موقع بريطاني: هكذا تُستخدم المياه كسلاح حرب في اليمن
ذكر موقع (ويكي تريبيون) البريطاني، أن الافتقار إلى إمكانية الوصول إلى المياه وسوء المرافق الصحية في اليمن الذي مزقته الحرب، لا يقل فتكًا عن الرصاص والقنابل، وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).
وقال الموقع البريطاني في تقرير ترجمه "المشهد العربي" إن السكان في البلدان التي تشهد نزاعات دائمًا ما يعانون من قطع إمدادات المياه وتدهور البنية التحتية الخاصة بالمياه والصرف الصحي، وغالبًا ما يضطرون للاعتماد على إمدادات المياه غير الآمنة.
وأضاف الموقع أن الأطفال هم الأكثر عرضة للمخاطر؛ إذ تُعد الأمراض المتعلقة بالمياه والصرف الصحي هي الأسباب الرئيسية للوفاة بين الأطفال دون سن الخامسة، طبقًا لإحصائيات منظمة (يونيسيف).
وأشار الموقع إلى أن شبكات توفير المياه والمرافق الصحية تتعرض لهجمات متكررة في اليمن، حيث تدور رحى الحرب منذ عام 2015 في أعقاب أزمة تعود جذورها إلى ثورات الربيع العربي في عام 2011.
وتابع الموقع أن المرافق العامة في اليمن - بما في ذلك محطات الكهرباء – تقف على حافة الانهيار منذ عام 2015، وقد تعرضت معظم البنية التحتية التي توفر خدمات الإمداد بالمياه إما للتدمير أو الإخلاء أو الإغلاق بسبب نقص الموارد أو نتيجة للهجمات التي يشنها المسلحون، وتُعد معظم مصادر المياه المتبقية في البلد ملوَّثة بشكل خطير.
ونوَّه الموقع بأن تفشي وباء الكوليرا ومرض الإسهال الحاد يرتبط ارتباطًا مباشرًا بأزمة المياه، ووفقًا لمنظمة (يونيسيف)، يموت أربعة أطفال يوميًا نتيجة الإصابة بالكوليرا، وهو مرض معدي ينتقل عبر المياه الملوَّثة بالمرض.