تفاصيل الدور الإنساني للقوات المسلحة الإماراتية بالساحل الغربي
الثلاثاء 25 سبتمبر 2018 20:28:44
لعبت القوات المسلحة الإماراتية، دوراً مهماً وبارزاً في مساعدة أبناء مناطق الساحل الغربي، منذ بدء عمليات تحرير منطقة باب المندب نهاية عام 2015.
وبالتوازي مع العمليات العسكرية التي شاركت فيها القوات المسلحة الإماراتية لطرد مليشيا الحوثي من مناطق الساحل الغربي، كان هناك عمل إنساني كبير متعدد الأوجه لهذه القوات، يهدف إلى مساعدة أبناء مناطق الساحل الغربي، الذين كانوا يعانون حصار مليشيا وإجرام المليشيا الحوثية.
وتجسد الدور الإنساني الإماراتي في الساحل الغربي كالآتي:-
أولا.. تأمين وصول المساعدات
لعبت القوات المسلحة الإماراتية دوراً مهماً وبارزاً في عملية تأمين وصول المساعدات الإنسانية، وإيصالها إلى المناطق التي تم تحريرها من عناصر المليشيا الحوثية.
حيث أمنت القوات المسلحة الإماراتية، وصول قوافل المساعدات الإنسانية، عقب تحرير مناطق الساحل الغربي تباعاً، وعملية التأمين، تمثلت في حماية القافلات من الكمائن الحوثية، بالإضافة إلى تطهير الطرق من الألغام، حتى تعبر قوافل المساعدات بأمان.
حيث تمكنت فرق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، من الوصول إلى مناطق متقدمة في الساحل الغربي، مثل التحيتا والدريهمي، وغيرها من المناطق التي ظلت تئنّ تحت بطش وحصار المليشيا.
ثانيا.. نزع الألغام وتوعية السكان
ساهمت القوات المسلحة الإماراتية، إلى جانب الفرق العسكرية، بنزع الألغام وفتح الطرقات والممرات الرئيسة أولاً بأول، وقدّموا الدعم الكافي لإنجاح سير العمل، إضافة إلى نزول فريق هندسي إماراتي إلى الحديدة، لتوعية المواطنين والأطفال من مخاطر الألغام في عدد من المناطق والقرى المحررة في الخوخة، وأيضاً تنفيذ برنامج توعوي حول رفع الوعي والحد من مخاطر الألغام في الساحل الغربي بالكدحة، واستهدف البرنامج عشرات المواطنين، رجالاً ونساء وأطفالاً، وشخصيات اجتماعية وإعلاميين وناشطين.
نتج عن تلك الجهود، تشكيل فرق توعية مجتمعية، وصلت إلى مئات المواطنين في المناطق المحررة في الساحل الغربي من المخا تعز إلى الخوخة وحيس والدريهمي والتحيتا في الحديدة.
ثالثا.. تقديم إسعافات أولية
قامت القوات المسلحة الإماراتية، بدور الإسعافات الأولية، حين هرعت لإنقاذ وإسعاف الأطفال الذي استهدفتهم المليشيا الحوثية الإيرانية بصاروخ باليستي، في صباحات عيد الأضحى المبارك، في قرية الغلفيقة بمديرية الدريهمي محافظة الحديدة.
وأثبتت القوات الإماراتية مجدداً، قدرتها على أداء الدور الإنساني إذا استدعت الحاجة، وعلى أكمل وجه، وكانت إنسانيتهم سبيلاً للأطفال المتضررين بنيران المليشيا، وبادروا إلى القيام بواجبهم الأخلاقي والإنساني، الذي يجسدون فيه أنبل صور التعامل والرقي، ملتزمين قولاً وفعلاً بأخلاقيات الحرب.
كما أسهمت القوات المسلحة الإماراتية في مساعدة ضحايا الألغام الحوثية، ونقلهم إلى مستشفيات الداخل والخارج للعلاج.
رابعا.. إرشادات وتوجيهات
تتعدد المهام الإنسانية لقوات التحالف العربي في الساحل الغربي بشكل عام، والقوات الإماراتية بشكل خاص، وتحرص بالتزامن مع انطلاق العمليات العسكرية، على توجيه نداءات وإرشادات وتوجيهات توعوية للسكان والصيادين، وكافة أبناء الحديدة، تدعو من خلالها تجنبهم المرور بمناطق المواجهات والأماكن الملغومة، وتحثهم على كيفية التعامل من أجل الحفاظ على سلامتهم، وعدم تعريض أنفسهم للخطر.