موريتانيا تواصل تجفيف منابع الإرهاب.. إغلاق جامعة إخوانية

استمرارا لحربها على بؤر الإرهاب والتطرف التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، أغلقت السلطات الموريتانية، جامعة عبدالله بن ياسين التي يديرها محمد الحسن الددو، الذي يقود جماعة الإخوان الإرهابية في موريتانيا، في ثاني ضربة للجماعة الإرهابية خلال أيام. 

وتعد الجامعة معقلا للجماعة الإرهابية، لنشرها الأفكار المتطرفة والإرهابية بها، لتخرج أجيالا من الإرهابيين التابعين لها، مستخدمة الشعارات الدينية غطاء لأعمالها.

وأكد مصدر مسؤول من الجامعة، في تصريحات نقلها موقع قريب من الجماعة الإرهابية، أنهم تلقوا في جامعة عبدالله بن ياسين، الأربعاء، خطابا رسميا من وزارة التعليم العالي الموريتانية بـ"سحب الاعتراف بالجامعة".

"الجزيرة" القطرية.. منبر الإرهاب الدائم

وعقب إغلاق السلطات الموريتانية ما يدعى مركز "تكوين العلماء"، وهو أكبر مركز تابع لجماعة الإخوان الإرهابية، استغلت قيادات الإخوان وخلاياها الإلكترونية حرية التعبير، التي تحظى بها موريتانيا، وهاجموا النظام الموريتاني، عقب الضربات القوية التي وجهها لهم التي أجهضت مخططاتهم الإرهابية.

ولم تفوّت قناة الجزيرة القطرية، ذراع تنظيم الحمدين الإعلامية، ومنبر الإرهاب التابع له، الفرصة، فسارعت إلى فتح أبوابها أمام الإرهابي محمد الحسن الددو، لانتقاد النظام الموريتاني الذي قطع علاقاته الدبلوماسية مع الدوحة بسبب دعمها الإرهاب.

وأطل رأس الإرهاب الموريتاني من تركيا، التي تأوي على أراضيها قيادات الإرهاب، في قناة "الجزيرة"، ليدلي بتصريحات انتقد فيها النظام الموريتاني.

كما هاجمت قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي في قطر وموريتانيا النظام بشدة، بسبب إغلاقه المركز الموجود في مقاطعة عرفات في العاصمة الموريتانية نواكشوط.

وتأتي خطوة الشرطة الموريتانية بعد تصريحات لرئيس البلاد محمد ولد عبدالعزيز، الخميس الماضي، قال فيها إن جماعة الإخوان الإرهابية "هدمت مجتمعات عربية" و"بعيدة عن الإسلام.. والإسلام بعيد عنها".

وكان الرئيس الموريتاني قال، في مؤتمر صحفي بقصر الرئاسة بنواكشوط، إن "هنالك إجراءات سيعلن عنها في حينها في مواجهة حزب تواصل وحركة الإخوان".

وهاجم الرئيس الموريتاني حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل"، وقال إنه "حزب يكفر الجميع ويحتكر الدين لصالحه"، وتوعده بإجراءات ستتخذ في وقتها، وفق تعبيره.