لا.. ولن تستباح ثروات شبوة وحضرموت النفطية مرة أخرى

من المتوقع أن تدفع مراكز القوى في حكومة الشرعية ورموز نظام الفساد في المؤتمر الشعبي العام وحزب التجمع اليمني للإصلاح, وكبار المتنفذين من مشايخ القبائل اليمنية وغيرهم, يدفعون أو بالأصح يحركون بعض القيادات المرتبطة معهم في نهب واستنزاف ثروات شعبنا الجنوبي والمحسوبين أساسا على محافظات الجنوب ( شبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى) لكي يقوموا بزيارات استعطافية إلى محافظاتهم بهدف خداع أبناءها على أنهم الحريصون على حريهم وكرامهم !!؟؟ بينما الهدف الحقيقي من هذه الزيارات هو قياس واستنتاج مدى شعبيتهم وقدرتهم على شراء الذمم من جهة والتحريض ضد المجلس الانتقالي الجنوبي ودول التحالف العربي, وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة من جهة أخرى. وما عودة اللواء أحمد مساعد حسين إلى محافظة شبوة الغنية بالنفط والغاز الطبيعي, ليس لها من تفسير سوى معرفة الدور الذي يمكن أن يحظى به في لقاءاته بمشايخ القبائل الشبوانية والشخصيات السياسية والاجتماعية، وكذلك قياس مدى صلاحيته في تأدية المهام المطلوبة منه لإمكانية استئناف عمليات الإنتاج والتصدير لخام النفط والغاز، باعتباره من كبار المتنفذين والمساهمين والمتواطئين مع تلك المراكز خلال السنوات المنصرمة في النهب العبثي غير المشروع لخيرات الجنوب، وتربطه علاقة وطيدة بجهابذة لوبي الفساد اليمني, وشريك معهم في استباحة الأرض الجنوبية عام 1994م، وكان وما زال أحد المستفيدين من منح الشركات النفطية حق الامتياز في عمليات الاستكشافات والإنتاج والتصدير، من خمسة قطاعات نفطية هي " قطاع جنة5 وينتج أكثر من 50000 برميل يوميا, وقطاع العقلةS2 وينتج ويصدر ما بين 30 إلى 40 ألف برميل يوميا, وقطاع عياد الشرق والغرب وينتج ويصدر أكثر من 25000 برميل يوميا, وقطاع مالك9 وينتج ويصدر ما بين 5000 إلى 20000 برميل يوميا, وقطاع رملة السبعتين20 وهو قطاع منتج لخام النفط ويتم نقلها بواسطة القاطرات العملاقة إلى صافر بمحافظة مأرب ولا نعرف حجم كمية الإنتاج, بينما تنقل كمية إنتاج القطاعات المذكورة بواسطة شبكة من الأنابيب إلى مأرب ومن ثم إلى كل من رئس عيسى على البحر الأحمر وميناء بلحاف على البحر العربي..

ولأن معظم حقول القطاعات النفطية متوقفة عن الإنتاج والتصدير منذ ما بعد جريمة الغزو الحوثي لمحافظات الجنوب في مارس 2015م وحتى اليوم.. فقد اضطرت مراكز النهب وزعماء الهيمنة والاستبداد في حكومة الشرعية، وحزب المؤتمر الشعبي العفاشي وحزب الإصلاح اليمني، وشيوخ القبائل اليمنية, إلى ارسال أحمد مساعد حسين إلى شبوة, وقبله تواصلت مع شيخ مشايخ الحموم عمر بن حبريش العليي في محافظة حضرموت, وذلك بهدف قياس مدى دورهم، في اقناع وارضاء واستعطاف وخداع رجال ومشايخ القبائل في شبوة وحضرموت والمهرة ليكونوا وكلائهم الشرعيين في حماية الشركات النفطية العالمية والمحلية للبدا باستئناف عمليات النهب والسرقة والتهريب، مقابل فتات من المال الحرام من عائدات ثروتن أرضهم النفطية والغاز الطبيعي..

وفي هذا الخصوص يهمنا أن نبين للرأي العام الجنوبي والاقليمي والدولي، بأن كميات الإنتاج والتصدير لم تقتصر على خام النفط من القطاعات المذكورة فحسب، وإنما كانت الكمية المصدرة من الغاز المسال عبر ميناء بلحاف تقدر ما بين 7,9 - 10 مليون قدم مكعب من الغاز المنتج من قطاعي العقلة S2 وقطاع جنة5 ..

وخلاصة القول: نأمل من رجال المال والأعمال الجنوبيون الشرفاء والحريصون على ثروات شعبهم السيادية, أن يفكروا بالتواصل فيما بينهم لمواجهة هذه الأعمال الإجرامية، وأن يستشعروا بحجم المسؤولية للقيام بدورهم الوطني والاقتصادي، في استثمار أموالهم في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية بمحافظات وطنهم الجنوبي... ومنهم رجل المال والأعمال أحمد مساعد حسين وأمثاله. وعليهم أن يعلموا علم اليقين بأن ثروات شعب الجنوب وسيادة أرضة المقدسة، لا ولن تكون بعد اليوم وبعد كل هذه التضحيات لقوافل الشهداء الأبرار ودماء الجرحى الأبطال، وبعد ويلات المعاناة والصبر على عقاب الأزمات، عرضة لاستباحة زعماء القبائل وسماسرة النهب والفساد اليمني..

والله ولي الهداية والتوفيق..