حميدتي: ملتزمون بالسلام.. والحرب لم تكن خيارنا

الاثنين 15 إبريل 2024 23:04:32
حميدتي: ملتزمون بالسلام.. والحرب لم تكن خيارنا

أكد قائد قوات الدعم السريع في السودان الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، أن الحرب لم تكن خياراً لقواته، مشددًا على جاهزيته لوقف إطلاق النار.


وجدد دقلو في خطاب له في الذكرى السنوية الأولى لبدء الحرب في السودان، دعوته للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بإجراء تحقيق دولي يبين للسودانيين وللعالم الطرف، الذي أشعل الصراع ولا يزال يتسبب في استمراره إلى اليوم.


وأضاف قائد قوات الدعم السريع، أن "حرب الخامس عشر من أبريل، التي سببت دماراً لم يسبق له مثيل في تاريخ السودان، ولا سيما في الخرطوم، تهدد باتساع نطاقها السلام والأمن في المنطقة الأفريقية، وتعرض الأمن والسلم الدوليين للخطر".


وأكد أن "الحرب خلقت أوضاعاً إنسانية كارثية سعت قوات الدعم السريع في مناطق سيطرتها على توزيع المعينات الإنسانية، إلى جانب جهود أخرى لمعالجة آثار الحرب".


وتابع: "أننا ندرك تماماً بأن إيقاف دمار الحرب والمعالجة الحقيقية لقضية انتهاكات حقوق الإنسان يتطلبان إيقاف الحرب بالكامل وذلك بمعالجة أسبابها الجذرية".


وأشار إلى أن قوات الدعم السريع انخرطت بجدية كاملة ونية صادقة في مفاوضات جدة برعاية المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وشاركت بجدية أيضاً في مفاوضات المنامة، التي شاركتْ فيها بجانب مملكة البحرين التي رعتها، كل من الولايات المتحدة، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية.


وأكد "حميدتي"، أن خروجه من السودان في جولة شملت دولا عربية وأفريقية كان بحثاً عن السلام من أجل المشاركة في قمة نظمتها دول الإيقاد في يوغندا، ولكن قائد القوات المسلحة غاب عن تلك القمة.


وتابع: "لقد اتضح لنا لاحقاً أنه حينما كنا نحن نبحثُ عن السلام في كل مكان من جدة، إلى المنامة، إلى كمبالا، كانت قيادة القوات المسلحة بالتنسيق مع قيادتها من عناصر النظام القديم تعدّ العدة للاستمرار في الحرب بمهاجمة قوات الدعم السريع في أم درمان والتقدم في بعض مناطقها".


وجدد قائد "الدعم السريع"، التزامه للسودانيين وللعالم بالتفاوض وبدعم عملية سياسية شاملة لوضع حد للحرب، داعياً إلى نبذ خطاب الكراهية الجهوية والعنصرية الذي قال إنه يهدد الوحدة ويفكك النسيج الاجتماعي.


وأكد تمسكه بالرؤية التي طرحتها قواته في مايو الماضي لحل الأزمة وإيقاف الحرب، عبر مخاطبة الأسباب الجذرية للحروب في السودان ومعالجتها على نحوٍ يرفع المظالم التاريخية ويرد الحقوق؛ ويحقق الانتقال السلمي الديمقراطي والسلام المستدام؛ ويقر ويطبق العدالة الانتقالية.


وأعاد "حميدتي" التأكيد على ترحيبه بجميع المبادرات الإقليمية لتحقيق السلام الشامل، واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي في السودان.