هم يقولون... لكنهم لا يقولون ...!!
صالح علي الدويل باراس
- 27 ابريل 94 …يوم غَدَرَ الغادرون
- الانتقالي والدورة 87 للجمعية العامة*
- تحرير قطاع الاتصالات
- ترشيد الخطاب
✅ هم يقولون :
" الحكومة مسلوبة السيادة وتعمل تحت الوصاية الخليجية !
ويقولون :
"الحكومة لم يمكنها التحالف حتى من البقاء داخل الوطن ! "
ويقولون :
"الحكومة لا تملك أن تقرر إلا بإذن من الخارج !"
ويقولون :
"الحكومة يتم تعيين وزرائها بموافقة التحالف !"
ويقولون :
" الحكومة لا تملك من أمرها شيء هي في حكم الميت وجلد الميت حرام !"
ويقولون أن التحالف سيطر على المواني والمطارات وحال دون جباية الإيرادات .
✅ لكنهم لا ينبسون ببنت شفة على فساد العيسي وشركاه في الشرعية الذي صار اخطبوط أكثر من
شركة " بكتل " ، وأن الشرعية تقتنص الوقت لتبيعه مافوق الأرض وماتحتها وان الجوع أحد أسلحة البيع !!
✅ هم لايقولون : أن الشرعية فساد نتن .. وحكومتها انتن منها، فان صح مايقال عنها وانها
" مافيييش "، وهو غير صحيح ، فهي " الدياثة السياسية " بعينها ، ومن يبرر لها ويسوقها فهو انتن منها ، فسادها بارز كجبل شمسان لن يحجبه دخان النفايات الاعلامية .
✅ هم لا يقولون : ان التحالف مازال يدفع ولم يستلم شيئا بعد !! .. فواتيره سندفعها الى اخر مليم بما فيها تكاليف صور
" زبالة ويسكي معاشيق " التي تتبادلها وسائل التواصل الاجتماعي ، وتتبادل معها صور اطفال ذوى بالجوع رونق الحياة من وجوههم واجسادهم. وسيعرف الجنوبيون يوما ما من الذي دفع تكاليف تحرير عدن وغير عدن ..هل هو العيسي كما يدعي ويدعي حبايبه ونفاياته الاعلامية أم أنها دول التحالف؟
✅ هم لا يقولون : ان فشل الحكومة وفشل شرعيتها ، عنوانه أجسام هزيلة جافة ذابلة يخطفها الموت جسدا بعد اخر .ولا نملك إلا تابينها بالكلام.
✅ هم لا يقولون : إنه لا توجد إضرابات في مناطق الانقلاب وان الرواتب تدفع بالتقسيط ! او بنصفها او انقطاعها كليا ..
يخجلون ان يقولوا ، ما السبب؟
فالانقلابيين أثبتوا انهم رجال دولة واثبتت الشرعية وحكومتها انهم رجال عصابة : هم لا يكذبون والشرعية تكذب ، هم لا يديرون مناطق حكمهم بالفساد والمحسوبية والشرعية بالفساد والمحسوبية يديرون ، هم فرضوا التقشف على نفسهم ووزرائهم وقادتهم ، اما الشرعية وحكومتها ففسدوا وافسدوا وابتكروا أساليب فساد لم يجترحها عفاش خجلا منه ورجولة !!
✅ هم لايقولون : ان الشرعية وحكومتها وقراراتها واختياراتها سبب الخراب والفشل والمجاعة وانهيار الاقتصاد ، بل يحملونه
التحالف ، فان صح انه السبب ، فيكفيها ماجنته من فساد أو طهارة خلال الأعوام الماضية ، ولتخرج أن هي صادقة ، وتعلن ان التحالف السبب ، وهي لن تفعل ، فالمثل يقول :
" من قربعت بطنه درى ايش عشاه " .
✅ هم لا يقولون : ان عورة الشرعية مكشوفة ..لن تسترها زبالات اعلامية ، ولا يقولون : أن كل الجوع وفساد الخدمات وانهيار العملة وفشل الحرب وفشل تطبيع الحياة سببه اللصوص المحليين في الشرعية وازلامهم ومليشياتهم . ما يوجب الوقوف ضدهم بكل الخيارات ، فلا محاذير بعد المجاعة إلا لدى المتخمين .
✅ هم لا يقولون : ان الذين ذهبوا بالاحتجاجات ضد التحالف إنما يدعمون اللصوص المحليين ويؤيدونهم ويرسخون اقدامهم
✅ هم يقولون : ان الحكومة وشرعيتها في حكم الميت ، وجلد الميت حرام ، لكنهم لا يقولون : ان دفن الميت في كل الشرائع واجب حلال ، وان تأخر دفنه زادت عفونته وصارت بؤرة تتفشي منها كل الامراض !!
✅ هم لا يقولون ان الحل :
أن صح انها تدار بهذه الطريقة المزرية
" لا تهش ولا تنش " في كل الشؤون، فلحفظ كرامتها - أن بقي لها كرامة- ، تستقيل وتترك للتحالف يدير حربه بطريقته ويتحمل مسؤوليته في تأمين الأرض وخدماتها وامنها واقتصادها وكل ما يترتب عليها محليا ودوليا واقليميا، فلا شرعية بعد هذه المآسي ، وبقاءها خانعة للذل كما تردد ابواقها ليس إلا ك" زوج عشيقه" ، زوج بلا كرامة.