تحليل: الذكرى السابعة لتأسيس الانتقالي (الحلقة الاخيرة)
الذكرى السابعة لتأسيس الانتقالي (الحلقة الاخيرة)
ثابت حسين صالح
أختم مقالاتي الثلاثة، بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي...
حيث تناولت في المقال الأول نشأة واهمية تشكيل المجلس والنجاحات والمكاسب المحققة.
بينما تم في المقال الثاني تشخيص العوامل الموضوعية التي حالت دون تحقيق الطموحات المنشودة.
وفي هذا المقال الثالث والاخير بإذن الله نحاول ان نطرق باب العوامل الذاتية المتصلة بجوانب القصور والإخفاقات والأخطاء في قيادة وإدارة الانتقالي لشأنه الداخلي وللشان الجنوبي بالطبع.
فقد رافقت مرحلة تأسيس المجلس بعض الأخطاء ربما بسبب الضغط الشعبي من ناحية وضغط الحلفاء والخصوم ،كل بطريقته، من ناحية أخرى، التي كان يمكن تلافيها من خلال أخذ الوقت الكافي للتواصل والتشاور مع أكبر قدر ممكن من المكونات والشخصيات الجنوبية الفاعلة والجادة قبل إعلان تشكيلة هيئة رئاسة المجلس ودوائره وتنفيذياته في المحافظات.
وقد تأكد هذا الأمر جليا من خلال اضطرار قيادة المجلس إلى تغيير الرأس القيادي في بعض المحافظات لمرات عديدة.
والحق يقال أن مؤتمر الحوار الوطني الجنوبي مايو 2023م، قد تجاوز الكثير من القصور وسد العديد من الثغرات، ووسع كثيرا من دائرة المشاركة في صناعة القرار.
بيد أنه ينبغي على الجميع إن يدرك أنه بقدرما هناك حق المشاركة في صناعة القرار ، بقدرما هنالك واجبا حتميا في تحمل المسؤولية عن تنفيذ القرار ونتائجه إيجابا أو سلما.
إذا تعامل البعض مع هذا الأمر الخطير كالداخل في الربح والخارج من الخسارة.
الجانب الآخر ما يزال المجلس بحاجة ماسة إلى تقييم أداء وقدرات القيادات المركزية والمحلية وسلوكها ومحاسبتها وفقا لمبدأ الثواب والعقاب.
وضرورة تفعيل العمل المؤسسي والرقابي الجماعي مع تحمل المسؤولية الفردية والانضباط العالي والوقوف خلف قيادة المجلس بالسراء والضراء.
الجانب الآخر لابد من مراجعة وتقييم أداء وقدرات وانجازات الوزراء الجنوبيين وكل ممثلي الانتقالي في المؤسسات المركزية والمحلية، والتأكد من أن هذه القيادات تعمل كل ما بوسعها ولها صوتها ونفوذها بما يخدم مصلحة الجنوب والجنوبيين باعتبارهم أصحاب الأرض واصحاب الحق الأول في إدارتها وايراداتها...وليس التماهي والتعايش مع الوضع القائم.
وفي قلب هذا الاهتمام ينبغي التركيز على حماية شعبنا من جشع وطمع الفاسدين المحليين والخارجيين في كافة المجالات.
وكذلك يجب رفع وتفعيل صوت الشعب الجنوبي ودوره الداعم لقيادته وعلى رأسه عيدروس الزبيدي أمام محاولات تجزئة الحلول وتقسيطها وتجربب المجرب وتكرار تجارب الفشل مع مكونات "الشرعية" الشمالية.