بن دغر وانهيار الريال

"إن الأسباب التي أدت لانهيار الريال، هي "انقلاب الحوثي، وأسباب سياسية مستجدة على المشهد اليمني، تناغم فيها الحوثيون والانفصاليون والارهابيون، ومن يقف خلفهم...وإن الهجوم من هذه الأطراف الثلاثة سبب الانهيار ".
بن دغر
بن دغر بتبريره هذا كحال ذلك المغفل الذي قيل له : أي آذانك أقرب ليدك اليمين، فرفع يده اليمنى فوق راسه وامسك الأذن اليسرى وقال : هذه .
قد يكون ما ذكره له تأثير على الوضع الاقتصادي ولكنه ليس رئيسيا.
الحوثي الوحيد الذي أسهم لأنه سيطر على البنك المركزي ونهب مدخرات ، ومازال يسيطر على ايرادات 70% من تجارة اليمن عبر سيطرته على ميناء الحديدة ، ومع ذلك فإنه لم يصل بالمناطق التي يديرها إلى المجاعة كحال المناطق التي يديرها بن دغر ، الذي لم تستطع حكومته أن تضع المعالجات خلال هذه الفترة . اما حشر الإرهاب فاصبح شماعة لكل حكومة فاشلة ، وأخيرا حشر الانفصاليين الذي يعرف العالم ماذا يملكون ؟
الريال يابن دغر ، ليس عمارة تنهار في لحظة واحدة ..الأنهيار مرجعه سياسة مالية تراكمية خاطئة ومقصودة لحكومتك، واخطاء مؤسسية خلال الفترة الماضية ، والمسؤول الأول والأخير عنها الشرعية وحكومتها . وهدفها الحقيقي صدمة الجنوب واستنزاف التحالف وشيطنته في الجنوب !!
من الاسباب ان ايرادات الدولة ومواردها وضرائبها اصبحت ملكية خاصة لرؤوس فسادها ابتداء من الدائرة الملاصقة للرئيس.ورئيس وزراءه
- لو احسنا به الظن بهما -
ومنها ان الشرعية وحكومتها انشات قطاع وظيفي أمني وعسكري وهمي ، قرابة نصف مليون عسكري فقط يعتلفون ولم يحققوا نصرا ولا أمنا .
ومنها وزارة رفاهية في بلد فقير واستحداث وظائف دبلوماسية وإدارية وسياسية في بلد في حالة حرب لايحتاج من الوزارات والسفارات إلا مايدير بها الحرب وشؤون الناس .
يتردد يابن دغر ان ( ( 180 ) مليون دولار رواتب مسؤولين الشرعية في الخارج شهريا )
اتحداك أن تسمح بلجنة من التحالف تحقق في ذلك .
ومنها سوق مفتوح بلا ضوابط يبتلع ارخص مافي العالم باغلى مالدى المواطن.
ومنها طباعة أوراق نقدية دون مايقابلها من مدخرات من العملات الأجنبية ؛ بل ؛ وصلت حكومتك للتهريب بكنتيرات مملؤة بالعملة اليمنية ، كيف تهرب دولة عملتها في موانئها السيادية ؟ ولما تم اكتشافها من التحالف ضجت أبواقكم بأنها مرتبات !!
ومن الأسباب الانهيار استشراء فساد ونهب في الاستيراد والنفقات والمقاولات، كلها عوامل أسهمت في انهيار الريال . وكانت معالجة الرئيس بتشكيل لجنة صورية للمعالجة .
لاتوجد مؤامرة، يوجد فساد ادارة ومحسوبية وهوامير اصبحوا هم الدولة ، فعندما تجعل اللص مسؤول عن الدار لن يترك فيها شيء، والشرعية سلمت الأمور المالية للفساد وتجارة النفوذ والسلطة فعاثوا فسادا وافسادا حتى اوصلوا البلاد إلى هذا المآل دون تنشيط حتى للحد الأدنى من الرقابة أو تفعيل للقضاء.
أصبحت العملة سلعة تباع في عهدك في بسطات كبسطات البصل ، عدا أن لصوص الشرعية سيبيعونها للاعداء قبل الاصدقاء، فالتاجر كما قال احد المستبدين " يبيعك الحبل الذي ستشنقه به " ، ولما استشعروا الانهيار المريع للريال حولوا كل مدخراتهم بالعملة الصعبة.
المؤكد أن قوى حزبية وانقلابية مشاركة في سحب العملة لضمان استمرارية نشاطها.لكن هذه تظل مسؤولية الحكومة فهي صاحبة القرار وكان بإمكانها خلال السنوات الأربع أن تضع معالجات جدية ، لكن تلك المعالجات ستحول بينها وبين فسادها، فاختارت الفساد.