الهند تتجاهل العقوبات الأمريكية وتواصل شراء النفط الإيراني
نقلت وكالة " رويترز"، عن مصدرين في صناعة النفط إن الهند ستشتري تسعة ملايين برميل من الخام الإيراني في نوفمبر القادم، وهو ما يشير إلى أن ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم سيواصل شراء الخام من الجمهورية الإسلامية على الرغم من عقوبات أمريكية يبدأ سريانها في الرابع من الشهر نفسه.
وقال أحد المصدرين "طلبت مصاف نفطية موافقات على شحنات حجمها 1.25 مليون طن (حوالي 9 ملايين برميل) من النفط من إيران في نوفمبر" ، فيما قال المصدر الثاني أن "الهند تواصل علاقاتها مع كل من شريكيها الرئيسيين للطاقة.. إيران والولايات المتحدة".
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد صرح عقب لقاءه وزيرة الخارجية الهندية في نيويورك، الأسبوع الماضي ، أن الهند ملتزمة بمواصلة التعاون الاقتصادي واستيراد النفط الإيراني .
وأضاف قائلاً "أصدقاؤنا الهنود كانوا قاطعين دائما في عزمهم مواصلة التعاون الاقتصادي واستيراد النفط ، استمعت إلى الموقف ذاته من نظيرتي الهندية".
وتسعى إيران إلى توسيع العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي مع الهند ، مع اقتراب دخول العقوبات الأمريكية الجديدة حيز التنفيذ في الرابع من نوفمبر القادم ، وتستهدف العقوبات وقف صادرات النفط الإيراني .
وكانت الهند التي تعتبر ثاني أكبر مشتر للنفط الإيراني قد خفضت مشترياتها بعد فرض الإدارة الأمريكية المرحلة الأولى من العقوبات على إيران في أغسطس الماضي ، إلا أنها تراجعت ووضعت خططاً لزيادة المشتريات بعد أن عرضت طهران شحناً شبه مجاني ومددت فترة الائتمان.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 8 مايو الماضي انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين طهران والقوى الست الكبرى، ما تسبب في نشوب أزمة كبيرة بين إيران وأمريكا من جهة ، وبين واشنطن ودول أوروبية من جهة أخرى. لكن باقي الدول الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني، وهي روسيا والصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، رفضت الانسحاب من الاتفاق، وأكدت مواصلة التزامها به.
وأعادت واشنطن في 7 أغسطس فرض حزمة أولى من العقوبات على إيران في مجالات غير الطاقة، وستفرض العقوبات المتبقية في 5 نوفمبر القادم، وتستهدف مجالات مثل الطاقة "النفط والغاز" إضافة إلى البنك المركزي الإيراني والنقل البحري والموانئ.