الجنوب ومكافحة الإرهاب.. حرص على التكاتف وتغليب للمصلحة المشتركة
اجتماع مهم عقده الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بالتزامن مع حالة الإرهاب المسعور الذي تشعله المليشيات الحوثية الإرهابية في عدوانها ضد الجنوب.
الرئيس القائد الزُبيدي استقبل في القصر الرئاسي بالتواهي، عددا من مشايخ ووجهاء محافظة صعدة، في لقاء حمل عنوان ضرورة التشارك والتكاتف من أجل تقويض الإرهاب الحوثي.
خلال اللقاء، رحّب الرئيس الزُبيدي، بالمشايخ والوجهاء من أبناء محافظة صعدة، مستمعا منهم إلى شرحٍ وافٍ عن الأوضاع في المحافظة، في ظل الانتهاكات والممارسات غير الإنسانية المستمرة لمليشيا الحوثي الإرهابية بحق أبنائها، ومحاولاتها فرض أيديولوجيتها الخاصة على المواطنين بقوة السلاح.
وتناول اللقاء، الحديث عن مساعي المليشيات الإرهابية لتحويل المحافظة إلى مركز لتصدير الفكر اللاهوتي الإيراني المتطرف لبقية محافظات اليمن ودول المنطقة، لتغيير هويتها الثقافية والدينية.
وفي هذا الخصوص، جدد الرئيس القائد دعمه ومساندته لأي جهود شعبية وقبلية حقيقية ومخلصة، لتوحيد صف أبناء محافظة صعدة، وباقي المحافظات التي لازالت ترزح تحت سيطرة المليشيا الحوثية الإرهابية، لمواجهة صلفها وانتهاكات المستمرة بحق المواطنين.
كما عبّر عن دعمه لأي مساع من شأنها أن تخلّص اليمن والمنطقة، من شرِّ هذه المليشيات التي امتد أذاها ليشكل خطرا على العالم برًا وبحرًا.
وقال الرئيس الزُبيدي في كلمة المقتضبة مخاطبا الحاضرين من مشايخ ووجهاء صعدة: "نحن معكم وإلى جانبكم بكل ما أوتينا من قوة حتى نوصلكم صعدة، وتعودوا إلى دياركم، وتعيشون فيها بعزة وكرامة، وبالطريقة التي تليق بتضحياتكم".
وأضاف: "مليشيا الحوثي أصبحت اليوم مصنفة كجماعة إرهابية من قبل المجتمع الدولي ومشروعها سينتهي بإجماع العالم كله، وما تقوم به اليوم من إرهاب وقرصنة في ممرات الملاحة الدولية ما هو إلا المسمار الأخير في نعشها".
وأكد الرئيس القائد أن تحرُّك أبناء صعدة، لتوحيد صفوفهم، في مواجهة المليشيات الحوثية، والتعبير المعلن عن رفض أفكارها وأجنداتها الطائفية، سيعطي الدافع والشجاعة اللازمين لأبناء المناطق الأخرى لأخذ ذات المنحى، والبدء بتشكيل مقاومة حقيقية تفضي إلى التخلص من هذه المليشيا وأفكارها.
وشدد الرئيس الزُبيدي على أهمية الاستعداد للمرحلة القادمة سلما أو حربا، لافتا في السياق إلى أن كل المعطيات الماثلة على الأرض، تشير إلى أن المليشيات الحوثية الإرهابية لن تجنح للسلم، وستواصل إرهابها واستهدافها للملاحة الدولية في البحر الأحمر، وباب المندب، وخليج عدن، وعرقلة كل المساعي والجهود التي يبذلها الأشقاء والأصدقاء لإحلال السلام في البلاد.
كما جدد الرئيس الزُبيدي في ختام كلمته، شكره وامتنانه للمواقف الأخوية الصادقة للأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودعمهم ومساندتهم لشعبنا في كل الظروف في الماضي والحاضر، مؤكدا أن علاقتنا بالأشقاء مصيرية معمدة بالدم والتضحيات المشتركة.
وثمّن الحاضرون من مشايخ ووجهاء صعدة، المواقف المساندة للرئيس الزُبيدي لأبناء صعدة، وجميع المحافظات التي لا زالت تحت سيطرة المليشيات الحوثية، مؤكدين أنهم على أهبة الاستعداد للتحرك وتقدم الصفوف لمواجهة هذه المليشيات الإرهابية، التي أذاقت المواطنين في صعدة وبقية المحافظات شتى صنوف العذاب.
رسائل الرئيس الزُبيدي خلال هذا الاجتماع المهم تعكس بصورة واضحة فلسفة عمل الجنوب والرؤى التي يتم تنفيذها على الأرض، فيما يتعلق بالاهتمام بحالة الشراكة من أجل تحقيق أهداف المرحلة.
وينظر الجنوب إلى مكافحة الإرهاب ودحر الخطر الحوثي بشكل متكامل، وهو ما جعل القوات الجنوبية جزءا أساسيا من المكاسب التي تحققت على مدار الفترات الماضية في مجال مكافحة الإرهاب.
وحارب الجنوب، الإرهاب في اليمن لهدفين أساسين هما لفظ الإرهاب عن الوطن، وبجانب دعم اليمن في مكافحة هذه الآفة الخطيرة انطلاقا من مبدأ إنساني يتحلى به الجنوب رغم حجم التهديدات التي يتعرض لها من قِبل تيارات الإرهاب اليمنية.
وقادت هذه الاستراتيجية، إلى اعتبار الجنوب الأكثر صدقا والتزاما وانخراطا في مجال مكافحة الإرهاب، وهو ما تشهد به وقائع العمليات العسكرية على الأرض.