كلفة اقتصادية مروعة للجنون الحوثي في استهداف الملاحة
تداعيات اقتصادية خطيرة يتوالى الكشف عنها في نتاج للهجمات التي تشنها المليشيات الحوثية الإرهابية في البحر الأحمر، وهي ممارسات تتاجر بها المليشيات بالقضية الفلسطينية لتحقيق أهدافها والهروب من أزماتها.
في واحدة من صور هذه التداعيات، كشفت الاستخبارات الأمريكية عن انخفاض شحن الحاويات عبر البحر الأحمر بنسبة 80% خلال الفترة من ديسمبر وفبراير الماضيين.
جاء ذلك بسبب الهجمات التي تشنها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران على سفن الشحن.
وقالت وكالة المخابرات الدفاعية الامريكية، إن الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي على سفن الشحن أدت إلى تفاقم الضغوط التي يتعرض لها الشحن البحري العالمي بسبب انقطاع المرور في قناة بنما جراء الجفاف.
وسبق أن شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضربات جوية متكررة على المليشيات الحوثية بهدف تقليص قدرتها على استهداف السفن في المنطقة، كما تعملان على منع مصادر دخل وموارد المليشيات عبر فرض عقوبات مالية أخرى.
غير أنه على الرغم من ذلك، استمرت المليشيات الحوثية في تنفيذ هجماتها دون تردد، كما استمرت الآثار الاقتصادية في التوسع.
كما أدت الهجمات التي شنتها المليشيات الحوثية إلى التأثير بشكل سلبي على جهود الإغاثة الإنسانية، حيث ورد في التقرير الذي أشار إلى تأخير المساعدات المقدمة لليمن والسودان بضعة أسابيع نتيجة المسارات البديلة حول القارة الإفريقية.
تمثل هذه الكلفة الاقتصادية الخطيرة وما لها من تداعيات على الأوضاع المعيشية والحياتية، واحدة من نتائج ممارسات المليشيات الحوثية التي تعصف بالملاحة في البحر الأحمر.
ومع هذه الكلفة التي يمكن أن تصل إلى حد الوصول لمرحلة انعدام الأمن الغذائي، زادت المطالب نحو حتمية العمل على تكثيف الضغوط على المليشيات الحوثية، لإجبارها على وضع حد لهذه الممارسات الجنونية.