الحزم الأمني في الجنوب.. جهود ونجاحات تطاردها قوى الشر بالشائعات
أصبحت كل واقعة أمنية يشهدها الجنوب عنوانا للاستهداف والابتزاز من قِبل تيارات الإرهاب اليمنية التي تتوسع في مخططاتها ضد الجنوب عبر ترويج الشائعات والافتراءات.
واقعة إطلاق النار بالقرب من مطعم المراسيم في مديرية المنصورة بالعاصمة عدن، أحداث عناوين ألاعيب الشر اليمنية التي تقوم على ترويج الأكاذيب.
في التفاصيل، تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على متهم بأحداث إطلاق النار بالقرب من مطعم المراسيم بمديرية المنصورة والبحث عن بقية المطلوبين وتوضيح تفاصيل ما جرى.
وفقا للتحقيقات، قام مسلحون بإطلاق النار من الأسلحة الآلية التي كانت بحوزتهم على قائد طوارئ قطاع الشيخ عثمان عبدالله الفنجري، الذي لم يكن يحمل حينها سوى مسدساً شخصياً وهو ما يؤكده شهود العيان وكاميرات المراقبة في مطعم المراسيم بمديرية المنصورة.
وكانت إدارة أمن العاصمة وقوات الحزام الأمني بعدن قد اتخذت الإجراءات القانونية فور وقوع الحادثة من خلال التحقيق وأخذ أقوال شهود العيان وفحص الكاميرات.
وأكدت قوات الحزام الأمني بعدن أن المسلحين مطلوبون بتهمة الاعتداء على ضابط أمني والشروع بالقتل وإثارة الذعر والهلع في أوساط المواطنين لحظة ارتكاب جريمة إطلاق النار.
كما دعت الأجهزة الأمنية مرتادي وسائل التواصل الاجتماعي إلى نقل الأخبار من مصادرها الرسمية، وتوخي الحذر من نقل الشائعات المغرضة التي يسعى أصحابها لخلط الأوراق والتضليل وتزييف الحقيقة.
وكانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على أحد المتهمين بهذه الأحداث، فيما يجري تتبع بقية المتهمين وذلك ضمن جهود التحقيق وإحالتهم للجهات ذات العلاقة لينالوا جزاءهم الرادع.
هذه الواقعة تجدّد التأكيد على حالة الحزم والحسم المتبعة من قِبل القيادة الجنوبية في إطار تعاملها مع المعطيات الراهنة وفي ظل ما يتعرض له الجنوب من استهداف.
لكن في الوقت نفسه، فإن إتباع الأجهزة الأمنية سياسة إيضاح الحقائق بشكل كامل يفوت الفرصة على أي مساعٍ تضعها القوى المعادية في مساعيها المشؤومة للمساس بحالة الاستقرار في أرجاء الجنوب.
وتحمل هذه السياسات التي يتبعها الجنوب أولوية قصوى في هذا الإطار، في ظل حالة التكالب المثارة من قِبل القوى المعادية الساعية لإحلال فوضى عارمة في أرجاء الوطن.