رسائل أمنية وتوصيات عسكرية من الرئيس الزُبيدي.. ما فحواها؟
رسائل شديدة الأهمية بعث بها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس المجلس الرئاسي، خلال حفل تخرج عدد من الدفعات بالأكاديمية العسكرية العُليا.
الرئيس القائد الزُبيدي شهد اليوم الأحد، بمقر وزارة الدفاع بالعاصمة عدن، حفل تخرج عدد من الدفعات بالأكاديمية العسكرية العُليا، بحضور وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، وعدد من الوزراء، والقيادات العسكرية والأمنية، والسلطة المحلية بالعاصمة عدن.
وخلال الحفل، ألقى الرئيس القائد الزُبيدي، كلمة هنأ خلالها الضباط الخريجين، من الدفعات السابعة حرب عُليا، والسادسة دفاع وطني، والسادسة قيادة وأركان، مشيدا بالجهود التي بذلوها خلال مدة التحاقهم بالأكاديمية، وصولا إلى هذا اليوم المشهود.
وخاطب الرئيس القائد الخريجين قائلا :"تخرجكم اليوم من هذا الصرح الأكاديمي العسكري، يثبت بأن قواتنا المسلحة قوية ومستمرة في العطاء في مختلف الميادين".
وأضاف:"أمامكم مهام ميدانية جسيمة، وإننا على ثقة بأنكم ستكونون عند مستوى الثقة والمسؤولية في تطبيق كل المعارف التي تلقيتموها، في الميادين والجبهات، والرفع من قدرات زملائكم من منتسبي المؤسسة العسكرية".
وأثنى الرئيس القائد، على الجهود الكبيرة التي تبذلها قيادة وزارة الدفاع وقيادة الأكاديمية، لمواكبة التطور المتلاحق في العلوم العسكرية والإستراتيجية بما يضاهي كبرى الأكاديميات العربية والعالمية المناظرة.
وجدد الرئيس القائد في ختام كلمته، التأكيد على دور الأكاديمية العسكرية العُليا في الإعداد والتأهيل لرفع قدرات منتسبي المؤسسة العسكرية بما يمكنهم من الوفاء بمهامهم ومسؤوليتهم الوطنية وتولي الوظائف القيادية المختلفة.
وفي ختام الحفل، أعلن وزير الدفاع رئيس المجلس الأعلى للأكاديمية العسكرية العُليا، منح الرئيس القائد الزُبيدي درجة الماجستير الفخرية في العلوم العسكرية مع جميع الحقوق والامتيازات المترتبة عليها الشهادة.
جاء ذلك عرفانا بدوره المحوري في إعادة المنشآت التعليمية العسكرية ودعمها.
كما جرى تسليم شهادات التخرّج للخريجين، وتوزيع شهادات التقدير على المتميزين تقديرًا لتفوقهم خلال مدة الدراسة داخل الأكاديمية.
رسائل الرئيس القائد الزُبيدي دليل راسخ على مدى أهمية الجهود العسكرية التي يتم بذلها في إطار الحرب المستمرة على الإرهاب، في ظل أولوية هذا الملف في المرحلة الراهنة في ظل حجم الاستهداف المسعور المثار من قبل تيارات صنعاء الإرهابية.
وسبب تركيز وعناية الجنوب بالملف الأمني يعود إلى أنه يُشكل الضمانة الأساسية لفرض الاستقرار وإفشال مخططات قوى الإرهاب الساعية للمساس بالأمن في أرجاء الوطن.
وهذا المسار يخدم في المقام الأول تطلعات الشعب الجنوبي نحو تعزيز المكتسبات السياسية التي تخدم مسار وحق استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.