ذكرى 7 / 7.. إرهاب يمني ضد الجنوب فرض الوحدة المشؤومة بقوة السلاح
ثلاثة عقود كاملة تمر على الجنوب العربي، على لحظة سوداء في عمر العدوان اليمني على الجنوب، حيث شنت قوات الاحتلال حربا همجية واجتياحا وحشيا ينم عن إجرام لا مثيل له.
قوى الاحتلال اليمنية وهي تشن حربها على الجنوب أثبتت أنها تتحلى بحجم كبير من الإرهاب والإجرام في العدوان على الجنوب واستهداف مقدراته، عبر محاولة النيل من كل ما هو جنوبي سواء كان أرضًا أو إنسانًا.
السابع من يوليو كان عنوانا لنكبة تعرض لها الجنوب على يد قوى الاحتلال، التي تكالبت فيما بينها لتشن حربا غير مسبوقة سعت للعمل على النيل من حالة الاستقرار في أرجاء الجنوب.
الحرب التي تشنها قوى الاحتلال ضجت بالقتل والإرهاب والتدمير والنهب والسطو، في مشهد مروع كان يهدف للعمل على فرض الوحدة المشؤومة بقوة البطش الغادرة.
قوى الاحتلال اليمنية حوّلت سياسات الجنوب المسالمة ورغبتها في التشارك وبناء المستقبل، ليتم استخدام ذلك ذريعة في شن حرب ظالمة ووحشية ضد كل ما هو جنوبي.
الحرب التي شنتها قوى الإرهاب اليمنية، جاءت على الرغم من التحذيرات الإقليمية والدولية، فقد سبق أن صدر قراران من مجلس الأمن وكذلك تحذير من مجلس التعاون الخليجي تحذر جميعها من وطأة الحرب الظالمة التي يشنها نظام صنعاء ضد الجنوب.
قوى الإرهاب اليمنية تجاهلت هذه الحالة واستفحلت في عدوانها على الجنوب، لتبرهن على أنها صاحبة باع طويلة في الإجرام الخبيث في العدوان على الجنوب، وأنها تسعى للنيل من أرضه وهويته وحقه شعبه في وطنه من الأساس.
في 7 يوليو المشؤوم، أعلن نظام صنعاء فرض الوحدة المشؤومة بقوة السلاح، لتكون تلك اللحظة بمثابة مقدمة نحو استفحال غير مسبوق في حجم وطبيعة المؤامرة التي يتعرض لها الجنوب على يد قوى الإرهاب والإجرام اليمنية، وهي حرب لا تزال صنوفها وتداعياتها مستمرة حتى الآن.
القاسم المشترك في الحرب اليمنية المستمرة ضد الجنوب يتمثل في حضور تنظيم الإخوان الإرهابي، الذي يقود حجما كبيرا من حجم المؤامرة على الجنوب كونه يضع تركيزه الأكبر على السطو على ثروات الوطن والنيل من استقراره.
وكانت بواعث ودوافع الجرائم الإخوانية الإرهابية ضد الجنوب على مدار فترة الحرب وسنوات ما بعد فرض الوحدة المشؤومة هي جرائم كراهية بشكل كبير، أظهرت حجم خِسة هذا الفصيل.
وتحركت قوى الإرهاب اليمنية لتشن حربها الظالمة على الجنوب، مستندة إلى فتاوى وتحريضات أطلقتها قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي لشرعنة الحرب على الجنوب واستحلال دماء شعبه في واحدة من أكثر صور الإرهاب فتكا ووحشية.