العاهل السعودي يجري اتصالا هاتفيا بالرئيس التركي
أجرى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اتصالا هاتفيا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعرب فيه عن شكره لأردوغان على ترحيبه بمقترح المملكة بتشكيل فريق عمل مشترك، لبحث موضوع اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي. وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأكد الملك سلمان، حرص المملكة على علاقاتها بشقيقتها تركيا بقدر حرص جمهورية تركيا الشقيقة على ذلك، وأنه لن ينال أحد من صلابة هذه العلاقة.
من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تثمينه للعلاقات الأخوية التاريخية المتميزة، والوثيقة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وحرصه على تعزيزها وتطويرها.
على صعيد ذي صلة، وخلال اتصال هاتفي تلقاه العاهل السعودي من الملك حمد بن عيسى ملك البحرين، أكد الملك سلمان أن المملكة ترفض كل ما من شأنه النيل من سمعتها، وعلى حرصها على مواطنيها في كل مكان.
بيان رسمي سعودي
وكانت قد أعلنت السعودية في بيان رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها، سواء عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية أو استخدام الضغوط السياسية أو ترديد الاتهامات الزائفة.
وصرح مصدر سعودي مسؤول، بأن المملكة، ومن موقعها الرائد في العالمين العربي والإسلامي، لعبت دورا بارزا عبر التاريخ في تحقيق أمن واستقرار ورخاء المنطقة والعالم، وقيادة الجهود في مكافحة التطرف والإرهاب، وتعزيز التعاون الاقتصادي، وترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية "واس".
وحسب المصدر، فإن المملكة لا تزال تعمل مع الدول الشقيقة والصديقة لتعزيز هذه الأهداف، مستندة في كل ذلك إلى مكانتها الخاصة، بوصفها مهبط الوحي وقبلة المسلمين.
وأكد البيان رفض السعودية التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها، أو ترديد الاتهامات الزائفة، التي لن تنال من المملكة، ومواقفها الراسخة ومكانتها العربية والإسلامية والدولية.
وقال المصدر السعودي إن "مآل هذه المساعي الواهنة كسابقاتها هو الزوال، وستظل المملكة حكومة وشعبا ثابتة عزيزة كعادتها، مهما كانت الظروف ومهما تكالبت الضغوط".
وأضاف أن "المملكة تؤكد أنها إذا تلقت أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر، وأن لاقتصاد المملكة دور مؤثر وحيوي في الاقتصاد العالمي، وأن اقتصاد المملكة لا يتأثر إلا بتأثر الاقتصاد العالمي".
وقال البيان، إن المملكة تقدر وقفة الأشقاء في وجه حملة الادعاءات والمزاعم الباطلة، كما تثمن أصوات العقلاء حول العالم الذين غلبوا الحكمة والتروي والبحث عن الحقيقة، بدلا من التعجل والسعي لاستغلال الشائعات والاتهامات، لتحقيق أهداف وأجندات لا علاقة لها بالبحث عن الحقيقة.