مليونية وقضية عشال وتورط وزارة الداخلية

مليونية وقضية عشال وتورط وزارة الداخلية
...
#علاء_عادل_حنش
...
في البدء، يجب أن يعلم الجميع أن كافة أبناء الجنوب، والمجلس الانتقالي الجنوبي، وقياداته، اعلنوا موقفهم صراحةً من قضية المختطف المقدم #علي_عشال_الجعدني، واعلنوا مسانتدهم لأهل قبيلة عشال.
أما ثانيًا، فقد أعطت اللجنة الأمنية العليا حيثيات وملابسات قضية عشال، الاهتمام الكبير حتى استطاعت التوصل إلى المتورطين في قضية اختطاف عشال، بعضهم تم القبض عليهم، والبعض الآخر فر إلى خارج الوطن الجنوبي، ثم إحالة اللجنة الأمنية العليا ملف قضية عشال إلى النيابة العامة، والقضاء للنظر في القضية، أما بخصوص من تم القبض عليهم فهم في القضاء، أما الفارين فقد خاطبت اللجنة، وزارة الداخلية في حكومة المناصفة في 17 يوليو/أيار الفائت، بسرعة إصدار مذكرة إلى (الانتربول الدولي) لإلقاء القبض على المطلوبين، غير أن وزارة الداخلية لم تقم بذلك، وها هي تماطل الأمر، ولم تشرع في ذلك، وهذا يدل أن هناك ابعاد لتقاعس وزارة الداخلية، وربما تنوي، أي الوزارة، أن يتأجج الأمر لأهداف سياسية وعسكرية وأمنية خبيثة.
بعدها، قام متظاهرون بالتظاهر في اطار قضية عشال، وللأسف دخل مندسين في التظاهرة، وحاولوا حرف مسارها، بل ليس هذا فحسب، بل كانت هناك مؤامرة كبرى من قبل الإخوان والحوثي بهدف اسقاط العاصمة الجنوبية عدن تحت ذريعة (مليونية عشال)، وهذا في خضم ما تعيشه عاصمة الجنوب (عدن) من استقرار أمني، ونموذج أمني فريد.. وما شاهدناه خلال التظاهرة من قيام المسلحين المندسين بالتظاهرة باطلاق الرصاص الحي على جنود القوات الأمنية الجنوبية خير دليل على حجم المؤامرة التي كانت تُحاك، والتي رافق تلك المؤامرة، ويؤكد مدى حجمها، ما رافقها من اهتمام من قبل قيادات حوثية وإخوانية، إلى جانب الاهتمام الكبير (إعلاميًا) من قبل وسائل الإعلام (المرئية، والمقروءة، ووسائل التواصل الاجتماعي) التابعة لأعداء الجنوب (الحوثي، والإخوان).
لكن، ورغم ذلك، فقد تحلى ابطال القوات الأمنية الجنوبية بدرجة عالية من الصبر، وحافظوا على المتظاهرين سلميًا، غير أن المنسدين حاولوا تأجيج الوضع، واستمروا في اطلاق الرصاص الحي، حتى اُستشهد البطل الشهيد الجندي في شرطة العريش (محمد صلاح الورد)، من قبل رصاص المسلحين الخارجين عن النظام والقانون بعد أن قاموا بإطلاق النار على النقاط الأمنية مستغلين فعالية عشال.. وهذا يقودنا إلى انه ولأول مرة أن تحصل مظاهرة ويستشهد جندي من الأمن دون أن يستشهد أحد من المتظاهرين، وهذا ما يؤكد كيف كانت قوات الأمن الجنوبية حريصة كل الحرص على دماء مواطنيها.. ومن هنا نوجه التحية العظيمة لكافة ابطال أجهزتنا الأمنية الجنوبية.
لذا يجب محاسبة المندسين الذين قاموا بقتل الشهيد (الورد).
في الأخير.. أُحيي تحية عظيمة إلى أسرة وقبيلة المختطف المقدم #علي_عشال_الجعدني، وعلى ادراكهم حجم المؤامرة، وأيضًا اُحيي كافة أبناء #أبين_الأبية، وجميع أبناء الجنوب على وعيهم الكبير.
.