الجيش اللبناني يكشف حقيقة وقف الدوريات المشتركة مع اليونيفيل
كشف الجيش اللبناني، اليوم الإثنين، حقيقة الأنباء المتداولة التي تفيد بأنه قرر وقف التنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل".
وأضافت قيادة الجيش اللبناني- مديرية التوجيه: "نؤكد أن الوحدات العسكرية تُواصل تنفيذ المهمات المشتركة مع اليونيفيل، والتعاون والتنسيق الوثيق معها، وذلك ضمن إطار القرار 1701، في ظل الظروف الاستثنائية والتطورات التي تشهدها البلاد ولا سيما الاعتداءات المستمرة من جانب العدو الإسرائيلي".
وكان المتحدث الرسمي باسم قوات الـ"يونيفيل"، أندريا تيننتي، قد أكد، أمس الأحد، أن دور القوات الأممية الرئيسي اليوم يتمثل في حل النزاع على طول الخط الأزرق، والحفاظ على السلام والاستقرار بين لبنان وإسرائيل.
وقال تيننتي: "تقوم البعثة بأكثر من 450 نشاط يومي، وتساعد المجتمعات المحلية في جنوب لبنان، وتستخدم فرع التحليل والتنسيق للتواصل مع الجانبين، ما يساعد في خفض التوترات ويتيح للناس في الجنوب استئناف الأنشطة، التي توقفت بسبب تبادل إطلاق النار المستمر، خلال الأشهر العشرة الماضية".
وأضاف تيننتي، بالقول: "نظل قلقين للغاية بشأن تبادل إطلاق النار المستمر بين الأراضي اللبنانية وإسرائيل، فإن أكبر مخاوفنا تكمن في إمكانية حدوث سوء تفاهم أو حسابات خاطئة قد تؤدي إلى اندلاع صراع أوسع بشكل مفاجئ"، موضحًا أن "الأحداث الأخيرة، في الأسابيع الماضية، قد زادت بالتأكيد من حدة التوترات، لكن مازال هناك اعتقاد أن الحل السياسي والدبلوماسي ممكن، ولا يوجد حل عسكري لهذا النزاع".
ولفت إلى أن "البعثة الدولية تواصل مع قائد القوة، الجنرال لازارو، الحفاظ على اتصال وثيق مع الجانبين لتخفيف التوترات ومنع سوء الفهم الخطير"، مضيفًا أن "الحفاظ على هذه القنوات المفتوحة للتواصل أمر حاسم لتجنب التصعيد".