زخم وطني في أبين وحضرموت.. رسائل للداخل والخارج
في خضم مرحلة سياسية مليئة بالتحديات، يبعث المجلس الانتقالي رسائل لشعبه بعدما تجسدت لوحات جديدة من الوطنية في العديد من المحافظات، أكّدت من جديدة التلاحم الكامل وراء القيادة السياسية.
حدث ذلك مؤخرًا في محافظتي أبين وحضرموت، حيث شهدتا حراكا وطنيا كبيرا وفاعلا، سواء فيما يتعلق بلقاءات واجتماعات رجال القبائل والمشايخ في أبين، أو اللقاء الموسع في حضرموت.
فقد كان القاسم المشترك في هذين الحراكين، أنَّ الجنوب ماضٍ في طريقه وسط تكاتف كبير في الداخل الجنوبي شعبًا وقيادة ما يُشكل لوحة كبيرة في مواجهة مختلف صنوف التحديات.
دلالات الحراك السياسي الذي وقعت في الجنوب كانت حاضرة في الاجتماع الذي عقدتع هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الخميس اجتماعها برئاسة علي عبد الله الكثيري القائم بأعمال رئيس المجلس، رئيس الجمعية الوطنية، وبحضور وزراء المجلس في الحكومة، ورؤساء الهيئات المساعدة.
ووقفت هيئة الرئاسة في اجتماعها، أمام آخر المستجدات على الساحة الجنوبية، وفي مقدمتها ماشهدته محافظتا أبين وحضرموت من تطورات.
وفي هذا الشأن، ثمّنت الهيئة المواقف الوطنية لأبناء أبين التي جسدتها اللقاءات والاجتماعات الأخيرة لمشايخ القبائل والشخصيات والوجاهات الاجتماعية والقيادات المحلية، وجددوا من خلالها الالتفاف خلف المجلس الانتقالي الجنوبي، وقيادته السياسية، ودعمهم ومساندتهم لجهود القوات المسلحة الجنوبية، في مكافحة التنظيمات الإرهابية، لترسيخ الأمن والاستقرار، ووقوفهم الحازم ضد دعوات إثارة الفتنة والمناطقية والفرقة بين أبناء الوطن الجنوبي الواحد.
وأشارت هيئة الرئاسة إلى أن ما شهدته محافظة أبين من حراك شعبي خلال الأسبوع المنصرم، يعكس القيمة الحقيقية لأبنائها، وحسهم الوطني العالي، وتأكيد على أن أبين وأبنائها، كانوا وسيبقون ركيزة أساسية في مسيرة النضال الوطني الجنوبي، وسند حقيقي للجهود الرامية للحفاظ على الأمن والاستقرار، وتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال.
وفي السياق ذاته، أكدت هيئة الرئاسة دعمها لمخرجات اللقاء الموسع لقيادات المجلس الانتقالي في محافظة حضرموت، والذي أفضى لتشكيل لجنة تواصل لتوحيد الصف وانتزاع حقوق المحافظة ودعم قوات النخبة الحضرمية.
وأكَّدت أن هذه الخطوة تأتي في إطار حرص والتزام المجلس، بالدفاع عن حقوق حضرموت وتطلعات أبنائها في إدارة شؤونهم بأنفسهم، والتواصل المستمر مع مختلف شرائح المجتمع في المحافظة.
ودعت هيئة الرئاسة أبناء حضرموت إلى دعم هذه اللجنة والمشاركة الفاعلة في جهودها، لتعزيز الحوار والتفاهم بين أبناء المحافظة وتفعيل دورهم في بناء مستقبل حضرموت في إطار المشروع الوطني الجنوبي.
الحراك السياسي والوطني والشعبي في حضرموت وأبين لا يمثل حالة استثنائية، لكنّ الأمر يشمل كل أرجاء الجنوب الذي يعيش انتعاشة وطنية كبيرة، تشهد اصطفافًا متكاملًا وراء المجلس الانتقالي في مواجهة التحديات.
وتبعث هذه الحالة، برسالة واضحة لقوى الشر مفادها أن الجنوب يصطف بقوة ولن يتنازل عن تحقيق مزيد من المكتسبات التي تخدم مسار استعادة الدولة وفك الارتباط.