عبدالله بن زايد يترأس اللجنة المشتركة بين الإمارات والكويت
ترأس الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي اليوم الإثنين، أعمال الدورة الخامسة من اللجنة العليا المشتركة بين دولة الإمارات ودولة الكويت، في أبوظبي، فيما ترأس الجانب الكويتي عبدالله علي عبدالله اليحيا وزير الخارجية في دولة الكويت الشقيقة.
وحضر اجتماع اللجنة العليا المشتركة، سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، والدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير الرياضة، والشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، وسارة بنت يوسف الأميري وزيرة التربية والتعليم، وخليفة شاهين المرر وزير دولة وعدد من كبار المسؤولين في كلا البلدين.
وفي مستهل كلمته، رحب بوزير الخارجية الكويتي، مؤكدا أن انعقاد الدورة الخامسة للجنة المشتركة يجسد عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين التي أرسى دعائمها المغفور لهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، يداً بيد، مع أخيه الشيخ صباح السالم الصباح، وأخيه الشيخ جابر الأحمد الصباح.
وقال: "بكل همة وعزم، نستمر اليوم باستكمال مسيرة التعاون والعمل المشترك بقيادة وتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت".
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن “أكثر ما يميز العلاقات الإماراتية - الكويتية، وتطورها المستمر، هي الروابط الاجتماعية والثقافية التي تجمع الشعبين الشقيقين، وما يشمله ذلك من أواصر الأخوة والصداقة، ووحدة التراث والتاريخ والقيم المشتركة”، مضيفا :"أن هذا الترابط سنستمر بتعزيزه والبناء عليه لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار المشترك في مختلف المجالات".
كما أكد أن دولة الإمارات كانت وما زالت ترى في شقيقتها الكويت شريكاً إستراتيجياً في كافة المجالات، وجزءاً أصيلاً من مسيرة التقدم والازدهار في الخليج العربي والمنطقة برمتها.
وأضاف: "حققت تجارتنا الثنائية غير النفطية نمواً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، لتبلغ أعلى مستوياتها تاريخياً عام 2023، بقيمة إجمالية تجاوزت الـ 12 مليار دولار".
وأكد: "نتطلع باستمرار لتوسيع قاعدة شراكاتنا مع أشقائنا في الكويت، ويتضمن ذلك قطاعات الصناعة والتجارة والطاقة المتجددة، والنقل، والبنية التحتية".
كما أكد أن دولة الإمارات تؤمن بضرورة التعاون مع أشقائنا وشركائنا الرئيسيين ضمن مختلف المؤسسات الدولية والمنصات متعددة الأطراف".
وأضاف: "وعليه، فإننا نتطلع إلى الاستمرار بالدعم المتبادل لترشيحات البلدين الشقيقين في المؤسسات والمحافل العالمية، إضافةً إلى تعزيز شراكاتنا على المستوى متعدد الأطراف".
وقال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان :"تؤكد دولة الإمارات موقفها الداعم بشأن حقل الدرة وملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة المحاذية للمنطقة المقسومة السعودية - الكويتية، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق لاستغلال الثروات الطبيعية في تلك المنطقة، وفقاً لأحكام القانون الدولي واستناداً إلى الاتفاقيات المبرمة والنافذة بينهما".
وتقدم في ختام كلمته بالشكر إلى جميع المشاركين في اللجنة، متمنيا لأخيه عبدالله علي اليحيا والوفد المرافق إقامة طيبة في دولة الإمارات.