بمواصفات خيالية.. صاروخ روسي متطور لحمل القمر الاصطناعي المصري
وصل صاروخان من طراز "سويوز-2" إلى قاعدة "بايكونور" الفضائية الروسية في كازاخستان يوم السبت الماضي، من مدينة "سامارا" الروسية.
وسيحمل أحدهما من طراز "سويوز2-1بي" القمر الاصطناعي المصري"EgyptSat-A" المخصص للاستشعار عن بعد إلى المدار الأرضي يوم 27 ديسمبر المقبل.
ومن المفترض أن يطلق القمر المصري، إلى ارتفاع 500-800 كيلومتر فوق سطح الأرض، حيث يقوم بتصوير الأرض بمجال الموجات البصرية والأشعة ما تحت الحمراء.
ويتمتع الصاروخ الحامل للقمر الاصطناعي المصري بمواصفات هائلة، فهو مزود بوحدة تسريع "فريغات" تقوم بإيصال الأقمار إلى مدارها الصحيح بشكل مثالي، كما أن المحرك الذي يصعد بالصاروخ إلى الفضاء، معدل بشكل أكبر من الصواريخ السابقة.
ويتميز هذا الصاروخ عن سابقيه من عائلة "سويوز" بقوة المحرك من المرحلة الثالثة أر دي – 0124.
انطلق هذا الصاروخ لأول مرة في ديسمبر 2017، وعلى متنه قمر اصطناعي تابع لوزارة الدفاع الروسية، ثم انطلق مرة أخرى
في 17 يونيو 2018، وعلى متنه قمر للملاحة جلوناس-إم من محطة بليستسك الفضائية (منطقة أرخانجيلسك).
ويتمتع القمر الاصطناعي المصري المحمول على متن الصاروخ بخصائص تفوق الأقمار الأخرى، ويتميز بأحدث الأنظمة البصرية والمراقبة وكفاءة الخلايا الشمسية العالية، كما يستطيع رصد الحدود المصرية من جميع الاتجاهات وتصوير المناطق بجودة عالية.
وسيساعد القمر مصر في تنمية المناطق الزراعية واكتشاف الثروات المعدنية، حيث تم تزويده بكاميرا 2.5 متر.
وتبلغ كلفة القمر الجديد 100 مليون دولار، حيث تصنعه مجموعة كبيرة من أفضل المصممين الروس في تكنولوجيا الفضاء والأقمار الاصطناعية.
وفي مايو 2016، أعلنت شركة" إينيرغيا" الروسية أنها باشرت في تجميع القمر المصري الجديد، وستغطي كلفته بفضل التأمين المالي على القمر الضائع EgyptSat-2 الذي أطلق في 16 أبريل 2014 من مطار "بايكونور" الفضائي بصاروخ "سويوز-او".