تحليل: مرة أخرى عن زيارة الرئيس الزبيدي
مرة أخرى عن زيارة الرئيس الزبيدي
ثابت حسين صالح*
زيارة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي إلى الولايات المتحدة الأمريكية ومشاركته في الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتحدثه أمام مجلس الأمن الدولي هو حدث تاريخي مهم بكل المقاييس...
أهمية هذه الزيارة ممكن قراءتها من خلال النقاط التالية:
أولا: هي ثاني زيارة له كرئيس للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يقود نضالات شعب الجنوب من أجل استعادة دولته...وهذا معروف للأمريكان وللأمم المتحدة وللعالم كله...وحتى بصفته الرسمية كنائب لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، فهو يمثل الجنوب أولا على وجه التحديد.
ثانيا: هي ثاني زيارة إلى الولايات المتحدة لمسؤول جنوبي رفيع المستوى من الذين يتصدرون نضال شعب الجنوب منذ عام 1994م...وهي الحرب التي دعمت فيها الإدارة الأمريكية حينها نظام صنعاء لأسباب مرتبطة بتأثيرات الحرب الباردة.
ثالثا: هذه الزيارة تمكن الزبيدي من حضور أو عقد لقاءات هامة مع رؤساء ووزراء ومندوبي دول عربية وأجنبية.
رابعا: من المؤكد أن الزبيدي بالإضافة إلى ذلك يجري في كواليس الزيارة لقاءات غير معلنة وهي الأهم.
خامسا: الزيارة فرصة سانحة للقاء بالجالية الجنوبية التي استعدت لهذه بجملة من الفعاليات والأنشطة لحث المجتمع الدولي على دعم استقلال الجنوب الثاني واستعادة دولته.
وتعتبر الجالية الجنوبية في الولايات المتحدة من أكبر وأنشط الجاليات سواء في أنشطتها هناك أو في دعمها للداخل الجنوبي حراكا ومقاومة ومجلسا.
سادسا: هذه الزيارة ستشكل نقطة انطلاق للتواصل والحوارات مع الجانب الأمريكي خاصة والغربي والعالمي عامة.
سابعا : الزيارة فرصة للرئيس عيدروس في التعرف على شخصيات أمريكية وعالمية عديدة...وهذا ما يسمى حملة العلاقات العامة التي تعتبر جزءا مهما من العلاقات الدبلوماسية والعلاقات بين الدول والشعوب.
وأخيرا في الوقت الذي نحيي فيها الجالية الجنوبية ونشاطها الملحوظ ومكتب المجلس الذي أصبح ومنذ سنوات ناشطا بشكل قانوني...نؤكد على ضرورة استثمار هذا الوجود الجنوبي المكثف في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا وحتى على مستوى الدول العربية للتنسيق الجهود الجنوبية بشكل دائم ومكثف للتعريف بقضية الجنوب لدى صناع القرار ولدى الرأي العام.
خطوة موفقة وفي الاتجاه الصحيح ينبغي أن تتبعها خطوات أخرى وأهم في الداخل وفي الخارج.
*باحث ومحلل سياسي وعسكري