من الذي دمر اليمن !!!؟
صالح علي الدويل باراس
- 27 ابريل 94 …يوم غَدَرَ الغادرون
- الانتقالي والدورة 87 للجمعية العامة*
- تحرير قطاع الاتصالات
- ترشيد الخطاب
✅ لم يرد ذكر اليمن في مؤتمر مستقبل الاستثمار المنعقد في الرياض، الذي وضع خارطة طريق للانتقال بالشرق الأوسط خلال بضعة اعوام إلى شرق أوسط جديد برؤية تنموية من ابنائه لدخول العصر ومواكبة العالم المستيقظ ، وتحقيق الشراكة معه !!
فهل اليمن مؤهل!!؟
✅ شرق أوسط تتنازع بعض دوله رؤيتان اصوليتان :
شيعية ، واطرافها الإرهابية
وإخوانية ، واطرافها الارهابية.
تقدمان خطابهما بانه سيصلح السياسة والدنيا بالدين ، وتجربتهما حكما ومعارضة ، انعكست في السياسة خرابا ودما وتكفيرا وتفجيرا في الدنيا.
واليمن تعيش صراع الرؤيتين الاصوليتين!!.
✅ بعضنا اما اخذته العصبية وتساءل ، أين موقع اليمن في المؤتمر!!؟
، أو أنه طرف لأحد المشروعين ، فجعل الخراب والدمار والجوع وقتل الالاف من المواطنين وتدمير البنية مسؤولية التحالف!!! ، وكأن هذا التحالف اعتدى على بلد اكثر حيادية وبنية أساسية من السويد !!
✅ المؤتمر لدول مؤهلة أن تسير على خريطة تدخل العصر ، والتاهيل لا ياتي من الخارج ؛ بل ؛ خلاصة عقود من حكم رشيد حتى بوجود الاستبداد السياسي ، وحكمنا طيلة خمسة عقود مع استبداده لم يكن رشيدا.
✅ اليمن سلطة تمتص الحياة فيه - من مناطق الآخرين - ، عصبة فساد سياسي أما ديني مذهبي او وعسكري عصبوي استخدم الخطاب الديني الاخواني لشرعنة سلطته منذ ثورة سبتمبر !!.
✅ لم تظهر فيه نخب حكم تهيئه للمستقبل بالتنمية المستدامة وتنمية الإنسان باعتباره ثروة ؛ بل؛
تتملكه سلطة ريعية ، الانسان فيها ، اما رعوي أو قبيلي ، والقبيلي في الهضبة فقط !! ، اما التنمية فشراكة الحاكم العسكري القبيلي ومسؤوليه وقراباته وحلفاؤه في الشركات بحق الحماية وغيرها من العناوين ، اما الرعوي ف"شاقي " يأخذ من المائة عشرة ، ويعطيه تسعين !! .
✅ السلطة بين رؤية الإمام الزيدي ، والمفتي الحركي الاخواني وبينهما عسكري يلبس لكل حالة لبوسها.
✅ تعارضت مصالح العصبويين فحاول كبيرهم:
" نزع العداد" ، فصفقت له نخبه !!! ؛ وفاوضته معارضته!! ، فجاءت ما قيل انها ثورة ، التفوا عليها لتعيد إنتاج نفس الرؤية ونفس النخب !! ونصبوا عسكري من خارج
" العكفه " بفترة زمنية ، فلم يحقق شيئا ، لأنه رعى حوارا لم يناقش القضية الاساسية كما هي ؛ بل ؛ كما تريدها النخب الريعية لإعادة إنتاجها وأعطى الحوار أقاليم تشرعن لاحتلال الجنوب في مجالات الثروة والوظيفة ؛ بل ؛ شرعنت بأن يكون الجنوبيون أقلية في بلادهم!!، ورغم ذلك انقلبوا واتجهوا بالحرب جنوبا !! .
لم يستفيدوا من تحربة النخب الأثيوبية المجاورة التي ناقشت قضاياها كما هي ، فكانت الاقلمة حلا لاثيوبيا، ولان ارتريا ليست من شعبها اعطوها حق الخيار واختارت استقلالها ، لذلك نجحت الاقلمة الأثيوبية وفشلت اليمنية وأصبحت سبب للحرب وسنظل !!
✅ الفترة الانتقالية زمن فشلت ، ومهام فشلت، وليس من دليل للفشل بعد الانقلاب والحرب ثم المقاومة التي بدأت جنوبية انتصرت واحدثت متغيرات على الأرض ،لم تستوعبها الشرعية ، ولم تستوعب عجز أو عدم رغبة المقاومة الشمالية في المقاومة !!
✅ هذه هي اليمن ، التي قيل لاحد كبار تجار الحرب الشماليين ، في مجلس باحدى دول التحالف ، وبحضور بعض ضباطه :
لماذا لم تحرروا منطقة كذا ؟ ، فقال : نحررها من من!!! ؟ نحررها من أهلها !! واردف قائلا : الحرب " رزقه من الله" وفرد ثوبه أمام الجميع !!!
✅ بداية اختار المستقبل بمناقشة لب ازمته "الجنوب" وحلها كما هي ، لا كما تريدها الرؤيتان الشيعية والإخوانية ، فالأولى انهزمت عسكريا ، والثانية تريد اسقاطه سياسيا ، هذا لب ازمته ، اما التحالف فجاء دفاعا عن امنه ، بعد أن فشل اليمن كدولة ، وأعلنت إيران سقوط صنعاء ، وهرب الوجه الاخر " حقنا لدماء المسلمين ".
✅ قبل أن نحمل الجوار المسؤولية ، يجب ان نحدد من نحن في الحرب ؟ هل نتائج المقاومة فينا وفيهم أثبتت أننا واحد أم لا ؟ ، هذا هو معيار نجاح أو عدم نجاح الأقاليم
وسيحدد من مع الانتماء لصراع الاصوليتين واعادة انتاج السلطة الريعية ومن ضدها ؟ . الجوار لن يلتفت لتنمية شعب يتبجح كبير من رموز مقاومته بأن
" الحرب رزقه من الله " ، ثم تعاضده نخب إعلامية تلوي الحقائق ، فتلك ايضا "رزقه" وليست انتماء لقضية!!.