ما الذي يُخيف الحوثيين من ترامب؟
رأي المشهد العربي
يبدو أن حالة الترقب التي تسود لعودة دونالد ترامب رسميًّا وفعليًا لإدارة الولايات المتحدة، لا تقتصر على الداخل الأمريكي وحسب لكنها تشمل كذلك المليشيات الحوثية نفسها.
حالة الترقب الحوثية مفادها أن المليشيات تتوقع على الأرجح، أن تشهد حقبة ترامب المقبلة مزيدًا من الضغوط الهائلة على معسكر المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران.
أغلب التكهنات تمضي في اتجاه أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستشهر عينًا حمراء ضد المليشيات الحوثية عبر إجراءات ليس أقلها إعادة تصنيف المليشيات كتنظيم إرهابي.
هذه الخطوة كانت قد اتخذتها إدارة ترامب في الحقبة الأولى، قبل أن تلغيها إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، وهي خطوة عرَّضت إدارته للكثير من الانتقادات الحادة.
غير أن التهديدات التي تثيرها المليشيات الحوثية على الساحة لا سيما عبر عملياتها في البحر الأحمر، تثير بعض التوقعات أن تكثف الإدارة الأمريكية الجديدة من استخدام سلاح العقوبات والضغط العسكري بشكل أقوى ضد المليشيات الحوثية.
تجربة المليشيات الحوثية على مدار سنوات الحرب، تبرهن على أن أي تراخٍ عن مواجهتها يفتح شهيتها نحو مزيد من التصعيد وهو ما يعمق من الأزمات التي تصنعها وتثيرها المليشيات.
مزيدٌ من الضغط على المليشيات الحوثية يضمن وضع حد لإرهابها المسعور، ويساهم في غرس الاستقرار، وهو ما يدعو إليه الجنوب العربي في مختلف المناسبات.