تدخلات إنسانية إماراتية تحسن المنظومة التعليمية في الجنوب
لا تتوقف الجهود الإغاثية التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة، لصالح تحسين الأوضاع والمنظومة الخدمية في الجنوب عبر عمليات وتدخلات إنسانية شديدة الأهمية.
قطاع التعليم هو أحد القطاعات التي تشهد جهودًا إنسانية وتدخلات إغاثية مكثفة من قِبل دولة الإمارات، وهو ما انعكس على تحسن كبير في هذه المنظومة، بما يعالج حالة الترهُّل الشديدة التي أصابتها من جراء حرب الخدمات.
واستكمالًا لهذه الجهود الدؤوبة التي تحمل أهمية كبيرة في هذا الإطار، شهدت مديرية رُصُد بمحافظة أبين، تدشين مشروع توسعة وبناء فصول دراسية جديدة بمدرسة الطارفة للتعليم الأساسي في منطقة العُمري.
جاء ذلك بإشراف عبد الرحمن أبو زرعة المحرّمي، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، ودعم وتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد ياسر العمودي مدير عام مديرية رُصُد، خلال التدشين، أهمية هذا المشروع في توسعة المدرسة الوحيدة في المنطقة، والتي تعاني وضعاً تعليمياً متأزماً نظراً للنقص الحاد في عدد الفصول الدراسية.
وأضاف أن منطقة الطارفة تُعد من أبرز المناطق الريفية المحرومة بالمديرية، والتي تفتقر إلى أبسط المشاريع الخدمية.
وأوضح العمودي بأن هذا المشروع سيستفيد منه أكثر من 273 طالباً وطالبةً من مختلف قرى المنطقة، مثمناً الدعم السخي والمستمر الذي تقدمه دولة الإمارات لقطاع التعليم ومختلف القطاعات الإنسانية والخدمية في بلادنا.
من جانبهم، عبّر وجهاء المنطقة وأهالي الطلاب، عن شكرهم وامتنانهم الكبير لدولة الإمارات على هذه المبادرة، وتطلعاتهم إلى سرعة إنجاز هذا المشروع للتخفيف من معاناة أبنائهم الطلاب وتوفير بيئة تعليمية مناسبة لهم، بالإضافة إلى تقديم الشكر والتقدير للقائد المحرّمي لمساهمته الكريمة في المشروع.
كما ثمَّنوا استجابته السريعة في تلبية احتياجات أبناء الطارفة، وكافة الجهود التي يبذلها في مختلف المجالات.
وسلّمت السلطة المحلية بالمديرية موقع المشروع للجهة المنفذة لبناء سته فصول دراسية إضافية في المدرسة القديمة، كما تم التوقيع على محضر الاستلام بين الطرفين، بحضور عدد من القيادات المحلية والشخصيات الاجتماعية والتربوية وجمع غفير من أهالي الطلاب.
ويهدف المشروع، الذي يأتي ضمن جهود الأشقاء في دولة الإمارات في دعم قطاع التعليم وتحسين البنية التحتية في المناطق الريفية، لرفع الطاقة الاستيعابية للمدرسة التي تعاني من نقص حاد في الفصول الدراسية وعدم القدرة على استيعاب العدد المتزايد للطلاب، وهو ما يضطرهم في بعض الأحيان لافتراش العراء تحت أشعة الشمس، أو قطع مسافات طويلة للذهاب إلى مدراس أخرى في المناطق المجاورة لاستكمال تعليمهم الأساسي.
قطاع التعليم في الجنوب نال قسطًا كبيرًا من العناية الإماراتية عبر تكثيف العمليات الإنسانية التي تساهم بشكل كبير في تحسين الأوضاع المعيشية ووضع حد للأعباء التي يعاني منها الجنوبيون.
وساهمت التدخلات الإنسانية الإماراتية في توفير حق التعليم لأعداد كبيرة من الفتية والأطفال الجنوبيين ممن حُرموا من هذا الحق بفعل حرب الخدمات التي شنتها قوى الاحتلال.
وقامت التدخلات الإنسانية الإماراتية في قطاع التعليم، على التوسع في بناء المدارس وإنشاء الفصل، لمجابهة الاستهداف الذي أثارته قوى الاحتلال في تدمير البنية التحتية في الجنوب.
وتعرضت منظومة التعليم في الجنوب لتدمير شديد من جراء الحرب الممنهجة التي شنتها القوى المعادية في الحرب الشاملة على الجنوب، وهو ما شكَّل تهديدًا خطيرًا للاستقرار المجتمعي في الجنوب.