ارتفاع جنوني في الأسعار بعد إضراب سائقي الشاحنات في المغرب 

السبت 3 نوفمبر 2018 23:38:21
ارتفاع جنوني في الأسعار بعد إضراب سائقي الشاحنات في المغرب 


يواصل سائقو الشاحنات في المغرب، إضرابهم منذ أكثر من أسبوع عن العمل، احتجاجًا على عدم الاستجابة لمطالبهم، المتعلقة بحمولة الشاحنات والزيادة الكبيرة في أسعار المحروقات.
تشهد الأسواق المغربية ارتفاعًا غير مسبوق في الأسعار، خاصة الخضار والفواكه، بسبب استمرار الإضراب العام لشاحنات نقل البضائع منذ أكثر من أسبوع، وفشل الحكومة في إيقافه رغم دخولها في حوار مع مهنيين من القطاع.
وبلغت أثمان الخضار أرقامًا قياسية، فتجاوزت البطاطس مثلاً دولارًا للكيلوغرام الواحد في بعض المدن الكبرى كالدار البيضاء، أما قوارير الغاز فقد فقدت لمدة أسبوع تقريبًا من المتاجر، وبيع المتوفر منها بنحو 8 دولارات، وهو ضعف ثمنها العادي.
وقرر أرباب وسائقو الشاحنات الإضراب عن العمل احتجاجًا على عدم الاستجابة لمطالبهم، المتعلقة بحمولة الشاحنات والزيادة الكبيرة في أثمان المحروقات، بالإضافة إلى مطالبهم المرتبطة بمجانية التكوين، للحصول على البطاقة المهنية والسماح لهم باستعمال بعض المحاور الطرقية على مستوى بعض المدن، إضافة إلى الملف الاجتماعي.
ويتعرض سائقو الشاحنات الذين حاولوا العمل للاعتداء من زملائهم المضربين، بتخريب مركباتهم وإتلاف البضائع التي ينقلونها.
وأصدرت الحكومة، مساء أمس الجمعة، بلاغًا تعلن فيه رفع الإضراب، إثر لقاء كاتب الدولة المكلف بالنقل، محمد نجيب بوليف بممثلي نقابة “الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب”.
وأشار البلاغ إلى أن مناقشة مشكلة ثمن المحروقات ستتم في لجنة مشتركة، وأضاف: “إنه ابتداء من يوم الإثنين المقبل، سيترأس الكاتب العام لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء لجنة تقنية لمناقشة مقترحات المهنيين بخصوص الزيادة في الحمولة”، مبينة أن “الوزارة ستعمل على توفير تكوين مجاني للسائقين المزاولين للحصول على البطاقة المهنية”. 
إلا أنه لوحظ اليوم استمرار الإضراب، والارتفاع الكبير للأسعار، ما يعني فشل الحكومة في التوصل إلى اتفاق مع المضربين.
وكان العاملون في قطاع الدواجن قد اعلنوا يوم الخميس الماضي، أنهم قرروا متابعة رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني أمام القضاء “لعدم حماية أملاك الغير والأشخاص”، خاصة أنهم راسلوا الحكومة بشأن الأضرار التي سببها لهم الإضراب ولم يتلقوا أي جواب.
ومن أبرز مشاكل العاملين في قطاع الدواجن عدم وصول العلف إلى المصانع، الأمر الذي يؤدي إلى نفوق الدواجن، وأيضًا صعوبة نقل الدواجن والبيض إلى الأسواق.