بسبب قمع الحوثيين.. أكثر من 50 ألف يمني يفقدون وظائهم
تسبب السلوك القمعي للميليشيات الحوثية وملاحقات الباعة الأرصفة والباعة الجائلين في الأسواق الشعبية في صنعاء وذمار وإب والبيضاء، خلال الأسابيع الستة الأخيرة في خسارة أكثر من 50 ألف شخص وظائفهم.
وطبقاً لمصادر حقوقية يمنية، فقد استهدفت الميليشيا الحوثية بحملات شنها مسلحوها آلافاً من البائعين الجائلين وبائعي السلع على الأرصفة في عدد من المدن اليمنية الخاضعة للجماعة، في سياق سعيها إلى استحداث أسواق بديلة أنشأها قادة في الجماعة لتكون بديلة عن الأسواق السابقة لجهة بحثهم عن مزيد من مصادر الإثراء.
وبحسب المصادر، أدت الممارسات الحوثية إلى لزوم آلاف من هؤلاء الباعة منازلهم بعد أن فقدوا الوسيلة الوحيدة التي كانوا يستطيعون من خلالها إعالة أسرهم، بالتزامن مع هروب مئات منهم إلى مناطق سيطرة الشرعية بحثاً عن أعمال بديلة، طبقاً لصحيفة «الشرق الأوسط».
ويرجح المراقبون أن الجماعة الحوثية تهدف من خلال ملاحقتها أرباب المهن البسيطة إلى إجبارهم على تركها والالتحاق بصفوفها للقتال، مقابل راتب شهري زهيد لا يتعدى 50 دولاراً.
وأشرف قادة الجماعة المحليون في صنعاء وإب وذمار والبيضاء خلال الأسابيع الماضية على تنفيذ الحملات بأنفسهم تحت ذريعة مكافحة الأسواق العشوائية التي يزعمون أنها تتسبب في ازدحام الطرق والشوارع الرئيسية في المدن.