الخارجية المصرية: نتواصل مع إدارة ترامب بشأن خطة إعادة إعمار غزة
أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، أنه يجري حاليًا التواصل مع الإدارة الأمريكية ومبعوث الرئيس دونالد ترامب للشرق الأوسط؛ لبحث الخطة المصرية لإعادة الإعمار في غزة، والتي تم اعتمادها بقمة القاهرة الطارئة.
وقال وزير الخارجية، إن "مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط قل إن الخطة بها العديد من النقاط الجيدة وتعكس نية صادقة وطبية من الجانب المصري يمكن البناء عليه"، ونأمل خلال الأسبوع القادم أن يتم مناقشة الخطة على نطاق أوسع.
وأضاف الوزير المصري، أن ردود الفعل الأولية على الخطة المصرية ليست سلبية ولكن سنعمل على البناء على ذلك وتطوير الخطة حتى تكون قابلة للتنفيذ على أرض الواقع بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وتابع أننا طالبنا من الجانب الأمريكي أن يكون هناك انخراطا أوسع للشركات الأمريكية في تنفيذ هذه الخطة التي تتضمن 3 مراحل رئيسية الأولى : هي مرحلة التعافي المبكر ومدتها 6 أشهر إلى أكثر من عام بتكلفة 3 مليارات دولار وتشمل مشروعات التعافي المبكر وتوفير أماكن إقامة مؤقتة لأكثر من مليون فلسطيني واستئناف بعض الخدمات الأساسية المؤقتة وتمهيد بعض الطرق الرئيسية.
وقال “بعد ذلك ننتقل الى المرحلة الأولى للإعمار والحيز الزمني لها عامان بتكلفة حوالي 20 مليار دولار وتضمن ازالة الركام واستخدامه واعادة تدويره لإنتاج مواد البناء وردم أجزاء من البحر المتوسط لتوسيع مساحة القطاع ، واستعادة الخدمات الأساسية من مستشفيات ومدارس وتحويل الوحدات السكنية المؤقتة الى دائمة تقريبا 200 ألف وحدة دائمة”.
واستكمل الوزير المرحلة الثالثة والأخيرة والحيز الزمني لها تقريبًا عامين ونصف بتكلفة حوالي 30 مليار دولار وتتضمن إنشاء المزيد من الوحدات السكنية الدائمة حتى 2023 مع الأخذ في الاعتبار الزيادة السكانية في فلسطين وتنفيذ مشروعات تنموية وصناعية لتوفير فرص عمل للشباب الفلسطيني.
وأكد وزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطي، أن قمة القاهرة الطارئة كانت قمة شديدة الأهمية وجاءت في توقيت مهم، مشددا على أن القمة كانت ناجحة بكل المقاييس وأن مخرجاتها نجحت في وضع حد لمخطط التهجير.
وأوضح أن الخطة المصرية أصبحت خطة عربية إسلامية بعد إقرار القمة العربية والاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي .
وأضاف وزير الخارجية أن القمة نجحت في طرح بديل لخطة تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه وذلك من خلال الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة دون الحاجة لإخراج أهالي القطاع من وطنهم، مشيرًا إلى أنه كان للخطة مخرجات شديدة الأهمية فيما يتعلق بتشكيل صندوق ائتماني دولي يتم فيه وضع التعهدات المالية ويتولى عملية إعادة الإعمار، وكذلك إنشاء صندوق لرعاية الأيتام.