إيران تسعى لتنفيذ مصالحها الاقتصادية على أنقاض العراق
ذكرت مصادر عراقية أن إيران تسعى لتنفيذ مخططها للاستفادة من جهود إعادة إعمار المناطق المحررة في العراق بعد هزيمة تنظيم داعش، مؤكدة أن طهران استعانت بميليشيات الحشد الشعبي وبعض قادة ما يعرف بالحشد العشائري من السنة، لإحكام السيطرة على المفاصل الأمنية للمناطق المحررة من تنظيم داعش، كوسيلة لتثبيت النفوذ والتحايل على العقوبات الأميركية، و تمهيدا لتنفيذ مشاريع اقتصادية عبر شركات إيرانية ستتولى إعادة إعمار تلك المناطق.
وأكدت المصادر، أن طهران ترتب لإرسال شخصيات ووفود سنية عراقية إلى عدد من الدول العربية في محاولة للحصول على منح وأموال بدعوة مساعدة المناطق المحررة، قبل إسناد المشروعات إلى شركات تعمل من الباطن لصالح شركات إيرانية مشمولة بالعقوبات الأميركية
وأوضحت المصادر، أن إيران شكلت تكتلات سياسية موالية لها في البرلمان، منها كتلة "بناء" بزعامة جمال الكربولي ورئيس تحالف المحور الوطني خميس الخنجر المدعوم من قطر، من أجل إحالة مشاريع إعادة الإعمار إلى شركاتها.
وكان الخنجر قد استقبل نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قبل أيام في بغداد، وهي الزيارة التي لم تكن مجدولة مسبقا وارتبطت بمباحثات مع المسؤولين العراقيين بشأن اعتماد المصارف القطرية بديلا للتحويلات المالية إلى طهران، بعد إعلان بغداد التزامها بالعقوبات المصرفية الأميركية على النظام الإيراني.