ضغوط دولية لإيقاف حرب اليمن مستغلين مقتل خاشقجي
تستخدم بعض الدول الغربية قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي كورقة ضغط على السعودية ،لوقف الحرب في اليمن ضد الإنقلابيين الحوثيين .
وتركزت تصريحات وزراء خارجية كل من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة ورئيس الحكومة الكندية حول ضرورة التحرك لمعرفة التفاصيل الحافة بمقتل خاشقجي، مستثمرين تصريحات أردوغان بشأن عرض تسجيلات تتعلق بطريقة مقتل الصحافي السعودي، في تناسق وصفه مراقبون بأنه مقصود للضغط على السعودية للقبول بوقف إطلاق النار في اليمن في وقت تحتدم فيه المعارك لكسب مواقع جديدة من طرفي الصراع لدخول عملية التفاوض من موقع أفضل.
ويعتقد مراقبون أن توظيف ورقة خاشقجي لدفع السعودية، ومن ورائها التحالف العربي، إلى تغيير موقفهما في اليمن لن ينهي الصراع هنا حتى لو قبلت الرياض بذلك، مشيرين إلى أن المملكة تدعم الحكومة المعترف بها دوليا لاستعادة الأراضي التي سيطر عليها الحوثيون بالقوة، وأن السعودية لو قبلت بالحل غير المتوازن، فهذا لا يعني آليا أن المقاومة المشتركة والأحزاب والقبائل اليمنية ، ستقبل ذلك.
ويشير المراقبون إلى أن بريطانيا تبحث عن إيقاف الحرب بأي صيغة، وأن الأمر سابق لقضية خاشقجي التي تم توظيفها للضغط على الموقف السعودي الذي يشترط انكفاء الحوثيين إلى الوضع الذي كانوا عليه قبل السيطرة على صنعاء، فضلا عن قطع الطريق على تهديد إيران لأمن الخليج.