مدير مستشفى المعمداني: قوات الاحتلال دمرت مباني العمليات الجراحية والطوارئ


أكد الدكتور فضل نعيم مدير المستشفى الأهلي العربي المعمداني، اليوم الأحد، أن قصف المستشفى أسفر عن تدمير مباني قسم العمليات الجراحية وأقسام الطوارئ والتوليد ووحدة الأكسجين وأجزاء كبيرة من المستشفى.
وأضاف نعيم، أن "مستشفى المعمداني تقدم الخدمة الصحية للعدد الأكبر من المواطنين وبعد قصف المستشفى سيتم توزيع هؤلاء المرضى على المستشفيات الأخرى، والتي هي بالفعل مكتظة بالمصابين وغير مؤهلة لتقديم الخدمات الصحية الكاملة وهو ما سينعكس على صحة المصابين والمرضى وقد يؤدي الى فقد حياتهم او إصابتهم بإعاقات دائمة".
وناشد مدير المستشفى، جميع المؤسسات القانونية والدولية والصحية العالمية بأن تكون سندا ودعما للمؤسسات الصحية في قطاع غزة وتوفير الحماية الكافية لتلك المؤسسات وأن تضمن بألا تكون هذه المؤسسات مرة أخرى هدفا للاعتداء والتدمير لأن هذا يؤثر بشكل مباشر على المواطن.
وشدد على أن صحة المواطن تؤمن من خلال توفير أماكن آمنة وتأمين العاملين في القطاع الصحي سواء العاملين في المستشفيات أو طواقم الإسعاف أو طواقم الدفاع المدني لتأمين خدمة آمنة لكل المواطنين.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور خليل الدقران المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، أن القطاع الصحي في غزة يواجه انهيارا شبه كامل جراء الاعتداءات الإسرائيلية.
وقال الدكتور الدقران، "إن جيش الاحتلال ارتكب جريمة جديدة بحق المنظومة الصحية بقصفه المستشفى المعمداني وتدمير أجزاء واسعة من المستشفى، مما أسفر عن خروجه عن الخدمة، منوها بأن إخلاء المستشفى من المرضى والمصابين وتركهم دون مأوى يعرض حياتهم للخطر".
وأضاف أن المستشفيات المتبقية التي لا تزال تقدم الخدمات الصحية للمواطنين في قطاع غزة تعمل في ظروف سيئة للغاية في ظل عدم وجود الإمكانيات من مستلزمات طبية وأدوية.
وأشار إلى أننا على أعتاب انهيار كامل للمنظومة الصحية في قطاع غزة بسبب الاستهداف المتكرر للمستشفيات من قبل جيش الاحتلال، لافتا إلى أن أكثر من 85% من مستشفيات غزة خرجت عن الخدمة وكذلك المراكز الصحية ولا يزال جيش الاحتلال يحاصر القطاع ويمنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية الى المستشفيات المتبقية والتي تعمل الآن بشكل جزئي.
وأوضح أن مستشفى المعمداني هو المستشفى الوحيد الذي كان يعمل في مدينة غزة في ظروف سيئة وصعبة للغاية وبعد قصفه وإخراجه عن الخدمة انضم إلى المستشفيات التي أخرجها الاحتلال عن الخدمة.