ملتقى أبو ظبي يناقش السياسة الأمريكية والروسية وتأثيرهما على الشرق الأوسط
ناقش ملتقى أبوظبي الخامس، في جلساته، سياسات أمريكا وتأثيرات سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وما طرأ من تغييرات على منهجية سياسة الديمقراطيين الذي يتراسهم "ترامب" في قمة السلطة وسياساته العالمية وتأثيراتها في كل مناطق العالم وعلى منطقة الشرق الأوسط.
كما تطرق الملتقى الذي انطلقت فعالياته الأحد الماضي في العاصمة الإماراتية، برعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، إلى التطورات الأخيرة في المنطقة بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وتأثيراتها على العلاقة مع دول المنطقة من خلال مجموعة من الباحثين المتخصصين.
وتحت عنوان "إغراء القوة.. السياسات الأمريكية" تحدث 3 من الخبراء في السياسة الأمريكية، أبرزهم مدير مركز المخاطر العالمية في مؤسسة "رائد" الدكتور اندرو بارسيليتي: وقال "الولايات المتحدة الأمريكية تشهد انقساما مستمرا إزاء المسائل الاقتصادية وأولويات السياسة الخارجية.
وأضاف: بروز الصين يعد التحدي الرئيس للنظام العالمي، وأمريكا بحاجة لتغيرات كبيرة في خطتها الدفاعية للوفاء باحتياجاتها في آسيا".
كما أكد الدكتور مايكل روبن، وهو باحث مقيم في (معهد المشروع الأمريكي) والذي لا يختلف في تشخيصه عن زميله "اندرو" حيث قال: إن الولايات المتحدة الأمريكية تفتقر لسياسة خارجية تفاعلية منذ فترة طويلة.
وأضاف: "ان النظام الأمريكي المرتكز على سيادة القانون يشكل حصانة للولايات المتحدة إزاء أي محاولة للجنوح في السياسة الخارجية، وصناعة القرار الخارجي ليست مسألة فردية والتعامل مع الصين لا شك أنه يشكل تحديا للإدارات الأمريكية المختلفة" قائلا: "ليس هناك خلاف على أن الرئيس ترامب مثل اختلافاً جذرياً في السياسة الخارجية لكنه يضطر إلى التنسيق مع الكونجرس والمؤسسات الأخرى في إدارة ملفات السياسة الخارجية".
وأوضحت الدكتورة دانييا بليكا، مسؤولة في (معهد المشروع الأمريكي):"هناك انفصال واضح بين ما يقوم به "ترامب" وما تقوم به إدارته الأمر الذي أربك المراقبين، فيما تبني أمريكا حساباتها على تكهنات غالبا ما تكون خاطئة".
وأضافت: "تواجه السعودية والإمارات توسع إيران وحلفائها في المنطقة وهناك ارتباك شديد في واشنطن حول هذا الأمر وهذا الارتباك خطير وهناك دعم تحظى به إيران من بعض الديمقراطيين في الولايات المتحدة وهذا ليس أمراً صائبا ويضر بحلفاء أمريكا وأصدقائها في المنطقة"
وتحدث مجموعة من الخبراء المختصصين في السياسة والاقتصاد الروسي وما مدى تأثيراتها العالمية، عن الدور الروسي والقوة الروسية الخشنة وموقفها الاستراتيجي كقوة قابلة للعب أدوار كبيرة في المنطقة العربية، في جلسة بعنوان "طموح القوة: السياسات الروسية".