مراقبون عن مبادرة الحوثي: مناورة جديدة لربح الوقت وتخفيف الضغوط
وصفت أوساط سياسية يمنية دعوة الحوثي إلى وقف الصواريخ على الأراضي السعودية بأنها محاولة للإيحاء بامتلاك المتمردين لورقة ضغط، وأن التوقف عنها سيحسن شروطهم في التفاوض.
ولفتت بحسب ما أوردت يومية "العرب" اللندنية، إلى أن دول التحالف العربي لم تكن تعبأ بتلك الصواريخ أولا لأنها نجحت في التصدي لها، وثانيا لأن التدخل لم يكن لوقف تلك الصواريخ وإنما كان هدفه الرئيسي مواجهة الانقلاب وإعادة الشرعية للدولة اليمنية ومؤسساتها.
وأشارت تلك الأوساط إلى أن محمد علي الحوثي سعى للإيهام بأن القرار الميداني في يد “القيادات العسكرية” للجماعة، وتلك مناورة معهودة لدى المتمردين الذين يحاول كل منهم أن يبدو وكأنه لا يمتلك القرار، وأن توزيع الأدوار يسمح لهم بربح الوقت وتخفيف الضغوط.
وتضاءلت فرص المتمردين هذه المرة في التهرب من الالتزام بالسلام، خاصة أن دولا مثل بريطانيا والولايات المتحدة تتمسك بوقف الحرب والبدء بمفاوضات سلام جدية، وهو ما سيجعل المتمردين في مواجهة المجتمع الدولي.
ويقول مراقبون إن المتمردين سيوضعون تحت ضغط دولي شديد، بعد أن فشلت محاولات استرضاء سابقة للمبعوثين الأمميين، فضلا عن الاستجابة الواضحة لدول التحالف العربي والحكومة اليمنية لجهود السلام التي ترعاها جهات متعددة.