الحوثي يقايض التجار بصنعاء.. الغاز مقابل التجنيد في صفوفها
أفاد عدد من مسوؤلي الأحياء في العاصمة صنعاء، بأن جماعة الحوثي لجأت إلى مساومتهم هذا الأسبوع بتوفير كميات من الغاز المنزلي يبيعونها لمصلحتهم مقابل قيام كل منهم بحشد خمسة مجندين من الحي الذي يسكنه.
وأكد مسئولو الأحياء (عقال الحارات) أن الميليشيات الحوثية عبر مشرفيها في مناطق العاصمة صنعاء عرضت تسليم 200 أسطوانة غاز لكل عقال حارة، إذا نجح في حشد العدد المطلوب من المجندين، إلا أن العرض الحوثي قوبل بالرفض من قبل أغلب مسئولي الأحياء.
وكانت الجماعة الحوثية، تعمدت إحداث أزمة حادة في الغاز المنزلي في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها إمعانا منها في التضييق على السكان، ولجني المزيد من الأرباح المضاعفة جراء بيع الكميات التي تستولي عليها في السوق السوداء.
وبلغ سعر الأسطوانة الواحدة ما يعادل 25 دولارا، في صنعاء، في حين يتم تعبئتها في مأرب بما يوازي دولارين فقط، الأمر الذي أتاح للميليشيات الحصول على فارق ضخم من الأموال التي تسخرها للمجهود الحربي وللإنفاق على عناصرها الطائفيين واحتفالاتها الخمينية.
ولجأ كثير من السكان إلى الحطب ونفايات البلاستيك لاستخدامها في إنضاج الطعام، في الوقت الذي حصرت الجماعة الحوثية عملية توزيع الغاز عن طريق عقال الحارات التابعين لها بعد أن أغلقت محطات التعبئة المنتشرة في أغلب الأحياء.