انسحاب ثالث للمكلفين بتشكيل حكومة السويد يحدث مأزق   

الجمعة 23 نوفمبر 2018 00:32:45
انسحاب ثالث للمكلفين بتشكيل حكومة السويد يحدث مأزق   


قالت زعيمة حزب الوسط السويدى آنى لوف المكلفة بالتفاوض مع الأحزاب لتشكيل الحكومة الجديدة اليوم الخميس، أنها تخلت عن مساعى تشكيلها، لتكون ثالث المنسحبين بعد فشل سياسيين اثنين قبلها، ويستمر الجمود السياسى الذى تشهده ستوكهولم منذ شهرين ونصف.
وذكر موقع "ذا لوكال" الإخباري الأوروبي، أن قرار زعيمة حزب الوسط المكلفة بتشكيل الحكومة، جاء  بعد أسبوع من المحادثات التى قادتها بين الأحزاب لكسر الجمود السياسى الذى تشهده السويد عقب الانتخابات العامة التى أجريت فى سبتمبر الماضي.
وأكدت أنه عقب اجتماع مطول مع رئيس البرلمان السويدى أندريه لورين الذى كلفها بتشكيل الحكومة، أكدت لوف أنها لم تتمكن من التوصل إلى حل لتشكيل حكومة ممكنة، وأنها لا ترى أى إمكانية لأن ترأس حكومة أقلية.
وأشارت إلى أنه فى مثل هذا الوضع البرلمانى غير الواضح يحتاج كل طرف إلى التسامح مع الطرف الآخر من أجل التوصل إلى حل فى مسألة الحكومة، لكن لا يوجد أى أسس لذلك فى الوقت الحالي.
وأضافت إن الأمر يرجع إلى رئيس البرلمان من أجل تحديد الخطوة المقبلة، وبالرغم من منحها أسبوع قابل للتجديد لكسر الجمود، إلا أنها قالت إن طلبها مزيدا من الوقت للمباحثات التمهيدية أمر لا معنى له.
وأشارت إلى أن هناك توافق ملحوظ بين الأحزاب فى نواحى الدفاع والتعليم، فيما حددت العمل والهجرة كموضوعين كان من الصعب التوصل إلى أرضية مشتركة بشأنهما.
وكلفت لوف - الأسبوع الماضى - بمهمة قيادة المباحثات بين التكتلات السياسية لتشكيل الحكومة وكسر الجمود الذى استمر منذ انتخابات سبتمبر، واجتمعت بالحزب الاشتراكى الديمقراطى والخضر الذين شكلا معا التكتل اليسارى الوسطى الذى قاد السويد فى حكومة أقلية خلال السنوات الأربع الماضية.
ولم تعط الانتخابات الأخيرة التكتل اليساري الوسطى ولا تحالف اليمن الوسطى المكون من من أربعة أحزاب الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة، حيث جاء الفارق بين التكتلين مقعد واحد فقط، وخلال شهرين ونصف حاول زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي رئيس الوزراء الحالى ستيفان لوفين وزعيم حزب المعتدلون أولف كريستيرسون كسر الجمود لكن مساعيهم باءت فى الفشل.
ولا يوجد موعد نهائى لتنتهى السويد من تشكيل الحكومة، لكن عدد مرات التصويت فى البرلمان لاختيار رئيس الوزراء محدد بأربعة مرات تبقى منها ثلاث مرات بعد تصويت البرلمان ضد زعيم حزب المعتدلون أولف كريستيرسون، وفى حال انتهاء تلك الفرص يتم الدعوة إلى انتخابات عاجلة