المدارس تعود بروح جديدة ..
كاتب سعودي: العودة للمدارس فرصة لاكتشاف الذات وبناء القيم
أكد الكاتب السعودي محمد الهاجري، أن عودة الطلاب إلى المدارس مع بداية العام الدراسي الجديد ليست مجرد عودة تقليدية للفصول، بل هي انطلاقة جديدة نحو رحلة من التعلم وبناء المستقبل، حيث تتفتح العقول وتتشكل الأحلام خطوة بخطوة.
وأوضح "الهاجري" في مقاله المنشور بصحيفة "اليوم" السعودية، أن انطلاقة العام الدراسي تمثل فرصة حقيقية وليست حدثًا روتينيًا، مشيرًا إلى أن المدرسة تمثل بيئة متكاملة لصقل المهارات وتنمية العقول، فهي المكان الذي تتفتح فيه المواهب، ويُعد فيه الطالب لمواجهة تحديات الحياة بثقة وكفاءة.
كما لفت الكاتب إلى أن التعليم يمثل نافذة لا تُقدّر بثمن، قائلاً: " كل كتاب يُفتح هو نافذة جديدة على العالم، وكل درس يُشرح هو خطوة نحو بناء شخصية متكاملة تجمع بين المعرفة والأخلاق".
وأضاف أن الأمل يتجدد مع كل عام دراسي بأن يظل التعليم "السلاح الأقوى الذي نحارب به الجهل، ونبني به أوطانًا أكثر تقدمًا وازدهارًا ".
وبيّن الكاتب أن العودة إلى المدارس فرصة للطلاب لتجديد أهدافهم وتطوير مهاراتهم الحياتية، لافتًا إلى أن التعليم لا يعني فقط حفظ المعلومات، بل هو تدريب على التفكير النقدي، وتنمية للقدرات التي ترافق الإنسان مدى الحياة.
كما شدد على دور الأسرة في دعم الأبناء، قائلاً: "تشجيع الأبناء، ومتابعة تقدمهم، وتحفيزهم على الاستمرار، هو الاستثمار الحقيقي الذي ينعكس على مستقبلهم"، مضيفًا أن المعلمين يظلون القدوة والمُلهم الأساسي في هذه الرحلة، فهم "يبذلون جهدًا ليزرعوا في نفوس الطلاب حب العلم والانضباط، ويغرسوا فيهم القيم النبيلة".
ويرى الكاتب السعودي أن العودة للمدارس تخلق بيئة تعزز روح التعاون والانتماء، لافتًا إلى أن "التفاعل مع الزملاء، والمشاركة في الأنشطة المدرسية، وتبادل الأفكار، كلها جوانب تبني شخصية متوازنة قادرة على العمل بروح الفريق واحترام الآخر".
ويختتم "الهاجري" مقاله بدعوة واضحة للمدارس كي تمنح الأنشطة الطلابية مساحة أكبر، معتبرًا أنها "التي تملِكهم القدرات لبناء الذات وممارسة الحياة بإيجابية". فكما تقول الحكمة: "التعليم شجرة جذورها في التعب، وثمارها مجد لا يزول".
وفي ختام مقاله، دعا "الهاجري" إدارات المدارس إلى منح الأنشطة الطلابية مساحة أكبر داخل اليوم الدراسي، معتبرًا إياها من أهم الأدوات في تنمية قدرات الطالب وبناء شخصيته بشكل إيجابي.
واختتم بقوله: "التعليم شجرة جذورها في التعب، وثمارها مجد لا يزول."