شرط جرحى الحوثيين ..يهدد المشاورات اليمنية في السويد
أعلن انقلابيو اليمن عن لقاء جرى أمس بين زعيم الميليشيات المدعومة من إيران عبد الملك الحوثي مع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث ، والتي تطرق خلالها زعيم الحوثيين إلى مسألة نقل الجرحى، وهي واحدة من ثلاثة شروط جاءت في اللحظات الأخيرة التي حالت دون حضور الانقلابيين مشاورات جنيف مطلع سبتمبر الماضي.
وترى أطراف يمنية أن الحوثيين يرغبون عبر هذا الشرط في تحقيق مكاسب في حالة القبول أو الرفض؛ فحالة القبول تعني نقل عناصر إيرانية وأخرى تابعة لـ"حزب الله"، وإن لم تتحقق فهي للتعجيز وعرقلة الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة وتهديد مشاورات السويد، فضلا عن وقف عمليات القتال وبالتالي لملمة الصفوف الحوثية وإعادة التمركز في الجبهات التي تخسرها بشكل مستمر.
ووفقًا لجريدة "الشرق الأوسط" فإن الحوثيين وضعوا شرط نقل 50 جريحا و50 مرافقا قبيل البدء في أي مشاورات يمنية، لكن محمد عبد السلام المتحدث باسم الميليشيات لم يوضح في تغريدات عبر حسابه في "تويتر" هل الجرحى الذين تحدث عنهم زعيم الميليشيات هم الجرحى الذين جرى نقلهم الأربعاء قبل الماضي، أم أنهم جرحى آخرون.
ويستبعد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني أن تتوقف الميليشيات عن استحداث شروط تعجيزية، ومحاولة المراوغة والاستمرار في التعنت أمام السلام، ويعلل اليماني وجهة نظره بأن "ما تتعرض له الميليشيات من خسائر في الجبهات يعتبر قاصما للمشروع الحوثي... نحن نتقدم إلى داخل مناطق مران، وكأننا قطعنا عليهم اتصالاتهم الخارجية، وهم يشعرون الآن باستفزاز كبير، كما أن عمليات الحديدة تستهدف كثيرا من القيادات الحوثية التي تتحرك في المحافظة التي تعتبر بدورها مشروعا لموارد ومكاسب هائلة للحوثيين، سواء من ناحية النفط أو تهريب الصواريخ المجزأة، أو إيصال المخدرات التي امتلأت السوق اليمنية بسمومها"، والحديدة مشروع يمدهم بملايين الدولارات، وهي مسألة حياة أو موت، لهذا يشعرون بالضغط الهائل عليهم، ومع الأسف محاولات المبعوث الخاص لحل المشاكل ، يأتون هم اليوم الآخر بمشكلة أخرى وطلب آخر، وكلها خطوات لن توصل إلى سلام
ومن المتوقع أن يزور المبعوث الرياض نهاية الأسبوع للقاء الحكومة اليمنية وإطلاعها على نتائج ما توصل إليه مع الحوثيين.