مهرجان سينمائي بلا سجاد أحمر عن هموم المهاجرين
تحت شعار “تحديات الهجرة ومساهمات المهاجرين الإيجابية في المجتمعات المضيفة”، تستعد عشرات المدن في 100 دولة حول العالم لاستضافة عروض النسخة الثالثة من “مهرجان أفلام الهجرة الدولي” الذي تنظمه منظمة الهجرة الدولية، والذي يبدأ في 28 نوفمبر وينتهي في 18 ديسمبر 2018.
المهرجان، لا يلقى “اهتمامًا إعلاميًا” مماثلًا لتلك المهرجانات السينمائية التقليدية، وهو يخلو كذلك من النجوم ومن السجادات الحمراء، ومن الصخب والضجيج الذي يرافق عادةً الفعاليات السينمائية.
وكانت منظمة الهجرة الدولية، ومقرها جنيف، قد أطلقت النسخة الأولى من المهرجان قبل ثلاثة أعوام، ليتحول إلى تقليد سنوي لا يحظى بالاهتمام المطلوب، لكنه يشخص أبعاد وجوانب أحد أبرز التحديات التي تواجه العالم، ألا وهي قضية الهجرة.
وتتناول الأفلام المعروضة الهجرة، ومصاعب اللجوء، والعقبات الناجمة عن التصادم بين ثقافة المهاجر وثقافة البلد الجديد، فضلًا عن الفوارق اللغوية والحضارية والاجتماعية والدينية، عبر رؤى وتصورات لمخرجين حول العالم، يسعون إلى كسر تلك الصورة النمطية المرتبطة بالهجرة.
ومن الواضح حسب منظمة الهجرة الدولية، أن المهرجان آخذ في التطور، ففي حين عرض في دورة السنة الماضية 39 فيلمًا، فإن الدورة المقبلة ستشهد عرض نحو 80 شريطًا سينمائيًا.
ولا تقتصر العروض على الصالات السينمائية التقلدية، بل تشمل أماكن ومواقع مختلفة من قاعات السينما، والمسارح، والجامعات، والمعاهد، والمساحات المفتوحة، بل عرضت أفلامًا، خلال الدورات السابقة، في الهواء الطلق في صحراء النيجر، وكذلك في مركز لاحتجاز المهاجرين في ليبيا.
ويتميز المهرجان بكون كافة عروضه مفتوحة للعموم والدخول إليها مجاني.
ويتبع المهرجان آلية خاصة في اختيار الأفلام المشاركة، التي توزع على مكاتب منظمة الهجرة الدولية في 100 بلد مختلف، إذ يقوم كل مكتب باختيار الأفلام التي ستعرض ضمن نطاقه الجغرافي، ويستلم مخرجو الأفلام، لاحقًا، قائمة بالدول والأماكن التي سيتم فيها عرض أعمالهم.
ووفقًا لمنشورات صادرة عن منظمي الفعالية، فإن المهرجان يهدف إلى استخدام الأفلام كأدوات تعليمية، للتأثير على المفاهيم والمواقف المرتبطة بالمهاجرين، وللإضاءة على القضايا الاجتماعية، إضافة إلى خلق مساحة للنقاش والتفاعل، إذ يعد المهرجان منصة دولية مناسبة لتعزيز النقاشات حول الهجرة من خلال الفن السابع.