كيف يستفيد الجنوب من مشاركة الرئيس الزُبيدي باجتماعات جمعية الأمم المتحدة؟

الأربعاء 24 سبتمبر 2025 18:18:24
كيف يستفيد الجنوب من مشاركة الرئيس الزُبيدي باجتماعات جمعية الأمم المتحدة؟

رأي المشهد العربي

تأتي مشاركة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2025، في توقيت بالغ الأهمية لمسار قضية شعب الجنوب.

الحضور الجنوبي في هذا المحفل الدولي الكبير لا يمثل مجرد مشاركة بروتوكولية، بل يعكس انتقال القضية الجنوبية إلى مستوى أوسع من الاهتمام الدولي، بما يفتح آفاقًا جديدة لتوسيع دائرة التأييد السياسي والدبلوماسي لها.

منصة الأمم المتحدة، بما تحظى به من تمثيل شامل لمختلف دول العالم، تتيح للرئيس الزُبيدي فرصة مخاطبة المجتمع الدولي بلغة واضحة ومباشرة حول تطلعات الجنوبيين وحقهم المشروع في تقرير مصيرهم وبناء دولتهم المستقلة.

هذا الحضور يتيح كذلك إيضاح أبعاد المعاناة التي واجهها الجنوب جراء الحروب والصراعات، وإبراز الدور المحوري الذي يلعبه المجلس الانتقالي في دعم الاستقرار الإقليمي ومكافحة الإرهاب وحماية خطوط الملاحة الدولية.

إضافة إلى ذلك، فإن وجود الرئيس الزُبيدي في أروقة الأمم المتحدة يمنحه القدرة على فتح قنوات جديدة للتواصل مع دول ومنظمات قد لا تكون مطلعة بشكل كامل على تفاصيل قضية الجنوب.

ومن خلال اللقاءات الثنائية والجانبية، يمكن تعزيز العلاقات مع هذه الأطراف، وشرح الموقف الجنوبي القائم على الشراكة الإيجابية والانفتاح، بما يساعد على كسب دعم متزايد في الساحات الدبلوماسية المختلفة.

كما أن مشاركة الرئيس الزُبيدي تسهم في تصحيح الكثير من الصور المغلوطة التي جرى تسويقها عن الجنوب، عبر تقديم رواية متماسكة تستند إلى الحقائق والمعطيات الميدانية، بما يمنح القضية الجنوبية مكانتها المستحقة كملف رئيسي على جدول الاهتمامات الدولية.

وبالنظر إلى حجم التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية في المنطقة، فإن المجتمع الدولي بحاجة إلى فهم أن الاستجابة لتطلعات شعب الجنوب لا تمثل فقط إنصافا لحقوقه التاريخية، بل هي أيضا ركيزة للاستقرار الإقليمي والأمن العالمي.

ويمكن القول إن مشاركة الرئيس الزُبيدي في هذه الدورة الأممية خطوة نوعية ستترك أثرها في توسيع دائرة التأييد لقضية الجنوب وتعزيز حضورها في الأجندة الدولية.