نتائج عكسية لزيارة غريفيث لليمن ..وتحرير الحديدة بالقوة أمر مطروح

الاثنين 26 نوفمبر 2018 04:32:00
نتائج عكسية لزيارة "غريفيث" لليمن ..وتحرير الحديدة بالقوة أمر مطروح

على غير المتوقع جاءت  زيارة المبعوث الأممي مارتن غريفيث الأخيرة إلى اليمن،بنتائج عكسية ،بل عملت على ترسيخ فكرة استمرار الحوثيين في فرض سسيطرتهم على ميناء الحديدة ، ولم تنجح زيارته في تهدئة الأوضاع بل زادت الأمر اشتعالا في الحديدة

حيث ذكرت صحيفة "العرب" أن  خيار تحرير الحديدة بالقوّة لا يزال مطروحا على الطاولة، رغم الموافقة والدعم لمساعي غريفيث لإطلاق مسار سلام في اليمن.

وتتهم مصادر  المبعوث الأممي بتشجيع المتمردين المدعومين من إيران على التشدد في مواقفهم ومواصلة السيطرة على الأرض، بشكل غير شرعي. كما حملت المصادر الحوثيين خرق التهدئة في الحديدة من خلال محاولتهم تحسين وضعهم الميداني وتقوية صفوف قواتهم هناك وإمدادها بالمؤن والسلاح. وشهد محيط مدينة الحديدة، الأحد،غارات مكثّفة لطيران التحالف العربي بالتزامن مع اشتباكات متقطعة عند أطرافها الشرقية والجنوبية.

وقال المسؤولون في قوات الجيش لوكالة فرانس برس إن طائرات التحالف بقيادة السعودية شنّت غارات متواصلة على خطوط إمداد المتمردين عند المدخل الشمالي لمدينة الحديدة وفي مناطق أخرى تقع إلى جنوبها. وأضافوا أن الغارات بدأت مع مغادرة مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث قبل أن تتكثّف في الساعات التي تلت الزيارة.

وذكر أحد السكان متحدثا عبر الهاتف أن أصوات الاشتباكات المتقطعة سمعت بشكل متواصل الأحد في الأحياء السكنية القريبة من الأطراف الشرقية الجنوبية للمدينة المطلة على البحر الأحمر. وأفاد طبيبان في مستشفيين بمحافظة الحديدة بمقتل 14 متمردا في اشتباكات في شرق المدينة ومقتل 12 متمردا آخرين في اشتباكات بمناطق أخرى في المحافظة تقع جنوب مدينة الحديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.

كما قتل خمسة مقاتلين في القوات في اشتباكات وانفجارات تسببت بها ألغام داخل مدينة الحديدة خلال الفترة ذاتها، وفقا لمسؤولين في هذه القوات.

وشهدت المدينة هدوءا في الأيام الماضية مع وصول غريفيث إلى صنعاء الأربعاء حيث عقد محادثات مع المتمردين في مسعى لتهيئة الأرضية لإجراء محادثات سلام مطلع ديسمبر في السويد تهدف إلى إنهاء النزاع المسلح المستمر منذ 2014.

وتخشى دول كبرى ومنظمات إنسانية والأمم المتحدة أن تصل المعارك إلى الميناء وأن تؤدي إلى تعطيل العمل فيه، ما قد يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.

وقال المسؤولون في قوات الجيش  إن غارات التحالف تكثّفت لمنع المتمردين من نقل تعزيزات إلى المدينة. وكانت المفاوضات الأخيرة التي جرت برعاية الأمم المتحدة بجنيف في سبتمبر 2018 فشلت، إذ لم يشارك فيها المتمردون بداعي عدم حصولهم على تطمينات بإمكانية العودة إلى صنعاء الخاضعة لسيطرتهم.