تعرف على حقيقة تصنيع إيران خمسة رؤوس نووية
لا تزال وثائق البرنامج النووي لإيران التي كشفت عنها إسرائيل تُثير جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية الدولية حول حقيقة تصنيع النظام الإيراني للسلاح النووي، والمُضي قدمًا في امتلاك أسلحة دمار شامل رغم توقيع طهران الاتفاق النووي في عام 2015.
وتناول المحلل الإيراني، رضا تقى زاده، في تقرير حقيقة الوثائق التي تُشير إلى تصنيع إيران خمسة رؤوس نووية كخطوة أولى ضمن مشروع برنامجها النووي العسكري.
وذكر تقى زاده أن الوثائق التي تمكن ضباط استخبارات إسرائيليون من الحصول عليها من مستودع بمدينة تورقوز آباد جنوب العاصمة الإيرانية طهران كشفت أن إيران تعمل على تصنيع خمسة رؤوس نووية.
واستشهد ضمن تأكيده جدية مخطط إيران النووي بمقال مشترك لثلاثة خبراء هم: ديفيد البرايت، اولي هاينونن واندريا استرايكر صاحبة كتاب البرنامج النووي لجنوب إفريقيا، حول الجهود الخفية للجمهورية الإسلامية للحصول على السلاح النووي خلال العقود الماضية.
وعلّق تقى زاده على مقال الخبراء قائلًا: “إن أبرز ما جاء في هذ المقال هو طرح الخبراء سؤالًا حول مصير المعدات النووية وبقية الوثائق المتعلقة ببرنامج إيران النووي التي تمتنع إيران بإصرار شديد على تسليمها للوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وأشار إلى أن مقال الخبراء الثلاث استند إلى الوثائق المسربة حول برنامج إيران النووي السري الذي يُطلق عليه “عماد”، لافتًا أن إسرائيل سلّمت بعض هذه الوثائق للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف أن أبرز مراحل البرنامج النووي الإيراني اعتمدت على إجراء تجارب نووية تحت الأرض، الحصول على اليورانيوم المخصب من الخارج، فضلًا عن تأسيس مركز “فوردو” لتخصيب اليورانيوم داخل إيران في حالة فشل الحصول عليه من الخارج.
وتابع: “في حالة ثبوت صحة الوثائق المسربة حول برنامج إيران النووي، فستطلع الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن كثب على حقيقة الأنشطة النووية لطهران سواء مواقع المعدات النووية أو مواقع أرشيف وثائق البرنامج، فضلًا عن التأكد من انتهاك الإيرانيين للمعاهدات والبنود الموقع عليها لحظر السلاح النووي”.
واعتبر أن منذ تقلد إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حُكم البيت الأبيض وأخذت واشنطن نهجًا جديدًا أكثر جدية في التعامل مع ملف أزمة إيران النووية، مدللًا على رأيه بانسحاب الأمريكيين من الاتفاق النووي بعد ثبوت مواصلة طهران أنشطتها النووية وخرقها بنود الاتفاق.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية مايو الماضي عن انسحابها من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، حيث وصف ترامب الاتفاق النووي مع إيران بأنه “أسوأ اتفاق” في تاريخ الولايات المتحدة.