اقتراحات للوساطة بين أوكرانيا وروسيا لتفادى تأزم الوضع بينهما
اقترحت المانيا وفرنسا التوسط بين أوكرانيا وروسيا لتفادى تحول التوتر بين البلدين إلى "أزمة خطيرة"، وفق ما أعلن الاثنين فى مدريد وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس.
وقال ماس إنه بمناسبة اجتماع مقرر منذ فترة مع روسيا وأوكرانيا الإثنين فى برلين، ستعمل فرنسا وألمانيا "معا وعند الحاجة كوسيطين من أجل تجنب تحول هذا النزاع إلى أزمة خطيرة".
وأعلن نائب وزير الخارجية البولندى، باتوش تشيخوتسكى، أن بلاده تدعو أوكرانيا وروسيا إلى التحلى بضبط النفس فيما يتعلق بالوضع فى بحر آزوف.
ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية عن نائب الوزير البولندى قوله للصحفيين: " فى الوضع الحالى، نتوقع استعادة حرية الملاحة من قبل روسيا، وندعو الجانبين للتحلى بضبط النفس".
من جهتها دعت الصين، الجانبين الروسى والأوكرانى إلى التحلى بضبط النفس وتجنب أى تصعيد فى الأوضاع.
جاء ذلك فى تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "جينج شوانج" اليوم خلال المؤتمر الصحفى اليومى تعليقا على إعلان جهاز الأمن الاتحادى الروسى أن القوات الروسية فتحت النار على 3 سفن بحرية أوكرانية فى المياه الإقليمية الروسية فى البحر الأسود بعد انتهاكها للحدود الروسية، كما دعا شوانج الأطراف المعنية إلى حل أى خلافات عبر الحوار والتشاور.
يذكر أن حالة الملاحة فى بحر أزوف كانت قد تأزمت فى بداية هذا العام بعد أن قامت السلطات الأوكرانية فى مارس الماضى باحتجاز سفينة الصيد الروسية "نورد"، متهمة قبطانها بالقيام بزيارة غير مشروعة إلى منطقة القرم بهدف إلحاق الضرر بمصالح الدولة، كما تم فى أغسطس الماضى احتجاز سفينة روسية آخرى وهى ناقلة وقود "ميخانيك بوغودين".
من جانبها وصفت روسيا هذه الممارسات الأوكرانية بـ"الإرهاب البحرى" وشددت على عمليات تفتيش السفن الأوكرانية فى الجزء الخاص بها من بحر أزوف، إلا أن وزارة الخارجية الأوكرانية اعترفت فى نهاية الأمر بأن عناصر حرس الحدود الروسية تلتزم تماما بالبروتوكولات الخاصة بإجراء التفتيش.
من جانبه أعلن مركز العلاقات العامة فى جهاز الأمن الفدرالى الروسى اليوم احتجاز سفن البحرية الأوكرانية "بيرديانسك" و"نيكوبول" و"يانى كابو"، التى انتهكت الحدود مع روسيا الاتحادية - حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.