ضعف مهنية الإعلام الإخواني.. دعاية سياسية شيطانية تعادي الجنوب

الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 21:22:06
ضعف مهنية الإعلام الإخواني.. دعاية سياسية شيطانية تعادي الجنوب

تكشف تغطيات إعلام القوى المعادية للأحداث الوطنية في الجنوب العربي عن أزمة عميقة في البنية المهنية والأخلاقية للمؤسسات الإعلامية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها.

فبدلًا من الالتزام بمعايير الموضوعية والتوازن، تحولت تلك الوسائل إلى منصات دعائية تنفذ أجندات سياسية تهدف إلى تشويه الواقع وتزييف الوعي الجمعي، في محاولة للتأثير على الرأي العام الجنوبي وإضعاف ثقة المواطن بمؤسساته الوطنية.

يظهر ضعف المهنية بوضوح في طريقة صياغة الأخبار وتقارير القنوات الإخوانية، التي تفتقر لأبسط معايير التحقق والتدقيق، وتعتمد على الشائعات والمصادر المجهولة لتكوين روايات جاهزة تُخدم أهداف التنظيم.

فالتغطية لا تركز على الحقائق، بل على الإثارة والتأليب والتحريض، مستخدمةً خطابًا عدائيًا ضد الجنوب وقضية شعبه العادلة، مع التركيز على إطلاق الكثير من الأكاذيب.

كما أن الانحياز السياسي يمثل السمة الأبرز في محتوى هذا الإعلام، إذ يتم انتقاء الأخبار والضيوف والتصريحات بما يتفق مع توجهات التنظيم الدولي للإخوان، مع تجاهل متعمّد للحقائق الميدانية التي تبرهن على نجاح مؤسسات الجنوب في تثبيت الأمن والاستقرار.

كما تتعامل تلك المنابر مع الأحداث الوطنية الكبرى من زاوية عدائية، فتقلل من شأن الإنجازات، وتضخم أي خلاف أو خطأ لتغذية خطاب الانقسام في محاولة لإثارة الفوضى في الجنوب.

هذا السلوك الإعلامي لا يعكس فقط ضعفًا في الكفاءة المهنية، بل يمثل خروجًا كاملًا عن رسالة الإعلام في نقل الحقيقة وبناء الوعي.

في المقابل، فإنّ الإعلام الوطني الجنوبي يعزز حضوره المهني والموضوعي، عبر ترسيخ ثقافة التحقق، والاعتماد على المصادر الموثوقة، وتقديم الصورة الكاملة دون تحريف أو انتقاء.

فمواجهة هذه المخططات المشبوهة تكون بإعلام وطني نزيه يرتكز على المصداقية وينقل الحقيقة بلسان الوطن لا بأجندة الخارج.

فضح ممارسات الإعلام الإخواني وكشف تناقضاته المهنية يعد واجبًا وطنيًا، ليس فقط للدفاع عن الحقيقة، بل لحماية وعي المواطن من محاولات الاختراق والتضليل، وإعادة الاعتبار لدور الإعلام كوسيلة تنوير وبناء، لا كأداة هدم وتشويه.