في عيد استقلالها الرئيس الموريتاني يؤكد تصديه لتسييس الإسلام
قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، إن بلاده وقفت بحزم في وجه من وصفهم بـ"المتاجرين بالدين، الذين يستغلون الإسلام سياسيا، لأغراض شخصية مشبوهة"، في إشارة إلى الحملة التي شنتها السلطات في الـ24 من سبتمبر الماضي ضد تنظيم "الإخوان" في موريتانيا.
وأوضح ولد عبدالعزيز، في خطاب إلى الشعب الموريتاني بمناسبة ذكرى الاستقلال "أن هؤلاء المتاجرين بالدين يخدمون تنظيمات دولية تنشر الخراب والفوضى".
وأشار الرئيس الموريتاني إلى الدور الذي لعبته حكومته في نشر قيم التسامح والوسطية، مما مكنها من رد العديد من الشباب إلى "جادة الصواب بتحريرهم من الأفكار المنحرفة، وإعادة دمجهم في الحياة الاجتماعية السوية".
وتحتفل موريتانيا اليوم28 نوفمبر، بالذكرى الـ58 للاستقلال، حيث يتنظر أن يشهد تخليد الذكرى هذا العام تنظيم أضخم عرض عسكري لقوات الجيش والأمن في مدينة النعمة (1200 كلم) شرق البلاد.
ودشنت السلطات الموريتانية في 24 سبتمبر الماضي حملة إغلاق وحظر ضد مؤسسات تابعة لحركة الإخوان الإرهابية في موريتانيا.
وكشف الدكتور محمد الأمين ولد الشيخ، وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، عن أن التحقيقات الخاصة بتمويل مركز علمي وجامعة تابعة للجماعة كشفت عن وجود "شبهات فيما يتعلق بالتمويل، وشبهات حول أوجه الصرف".
ووصف الرئيس الموريتاني، في تصريحات في 29 أغسطس الماضي، حزب "تواصل" الإخواني بالمتطرف، لارتباطه بالأجندات الخارجية والحركات التي تقود العنف في بعض البلدان العربية، وطرح أيضا احتمال حل الحزب الإخواني.