انتفاضة الحسم التاريخي.. الجنوب يمضي نحو استعادة دولته

الاثنين 8 ديسمبر 2025 17:55:36
انتفاضة الحسم التاريخي.. الجنوب يمضي نحو استعادة دولته

رأي المشهد العربي

يشهد الجنوب العربي حالة استثنائية من الزخم الشعبي والسياسي، إثر انتفاضة الحسم التاريخي التي أعلنت القوات المسلحة الجنوبية أن جماهير الجنوب العربي تعيشها من المهرة شرقًا حتى باب المندب غربًا.

هذه الحالة المهيبة تأتي في أعقاب عملية المستقبل الواعد التي أعادت رسم موازين القوى في وادي حضرموت على وجه التحديد.

يأتي هذا الإعلان في سياق مرحلة حساسة يتقاطع فيها الزخم الميداني مع التعبئة الشعبية، وسط إدراك واسع بأن التحولات الأخيرة تركت أثرًا عميقًا على المشهد العام برمته في محافظات الجنوب العربي كافة.

هذا الخيار التحرري الجنوبي ليس مجرد رد فعل آنٍ، بل يمثل امتدادًا لمبدأ وطني تعتبره ثابتًا ومرتبطًا بمسار تحرري طويل تبنّاه الجنوب منذ سنوات، يحمل في عنوانه تأكيدًا راسخًا على أن الحسم هو شعار المرحلة.

فهذا المسار الجنوبي يمثل عهدًا لا يقبل التراجع أو التأجيل، من منطلق عسكري في المقام الأول مفاده أنّ القوات المسلحة الجنوبية هيأت بنيتها العسكرية والتنظيمية للتعامل مع تحديات هذه المرحلة، وصولًا إلى مستوى جهوزية ينسجم مع المتطلبات الميدانية والسياسية المتوقعة.

كما أنَّ اتساع رقعة الحراك الشعبي في محافظات الجنوب العربي بالتوازي مع التحرك العسكري يعكس رغبة شريحة واسعة من المواطنين في تحديد مسارهم السياسي المستقبلي، في مشهد لا ينفصل عن الانتصارات العسكرية الأخيرة والمهيبة.

وفي خضم استمرار التحديات الراهنة، فإن الجنوب قيادة وشعبًا يؤكد أنه ماضٍ في مساره التحرري، مع جاهزية كاملة لمواجهة أي عقبات قد تعترض هذا الطريق، بدعم من الإرادة الجماهيرية الواسعة التي تدفع باتجاه تثبيت واقع جديد على الأرض.