إطلاق عملية الحسم في أبين.. ما أهدافها العسكرية؟
تواصل القوات المسلحة الجنوبية، التأكيد على أنها عند حُسن ظن شعبها وتلتزم باتخاذ الإجراءات اللازمة التي تصون أمنه واستقراره.
القوات المسلحة الجنوبية أعلنت إطلاق عملية الحسم استكمالا لعملية سهام الشرق في محافظة أبين.
وقالت إن هذه العملية تأتي استكمالًا لعملية سهام الشرق وحسمها، وفي ظل المهددات والتحركات لمخطط تحالف الحوثي وتنظيم القاعدة الإرهابي لاستهداف محافظة أبين ومواطنيها، وما تحقق من إنجازات في مكافحة الإرهاب وتثبيت الأمن والاستقرار بالمحافظة، لا سيما في مديريات المنطقة الوسطى.
وذكر البيان: "تعلن قواتنا المسلحة الجنوبية، وانطلاقًا من مسؤولياتها والواجبات الملقاة على عاتقها في الذود عن شعبنا، وتواصلًا لحربها على الإرهاب الذي جرى تصديره إلى وطننا الجنوب كأداة احتلال استهدفت مخططاته وما زالت محافظة أبين خاصرة الجنوب، عن إطلاق عملية الحسم لذات المعركة المصيرية".
وأضاف: "إننا في هذه اللحظات التي تطلق فيها قيادة محور أبين العملية، ندعو كافة أبناء شعبنا الجنوبي، وفي طليعتهم أبناء وقبائل محافظة أبين ومختلف شرائحهم الاجتماعية، إلى تعزيز الالتفاف والمؤازرة لإخوانهم وأبنائهم في الوحدات العسكرية والأمنية المشاركة في عملية الحسم".
وتابع البيان: "هذه العملية شاملة وحاسمة وتتضافر فيها كل الجهود والطاقات، وستكون، وبإذن الله، تتويجًا لكل ما تحقق من إنجازات في الحرب على الإرهاب واستئصال شأفته من كافة تراب وطننا الجنوب العربي".
إطلاق عملية الحسم في أبين يحمل أهمية استراتيجية، وذلك في المعركة التي يخوضها الجنوب العربي من أجل تعزيز الأمن وملاحقة العناصر الإرهابية التي تستهدف أمن الجنوب.
تمثّل هذه العملية مرحلة متقدمة في جهود تثبيت الاستقرار داخل المناطق التي عانت من خطر الإرهاب.
وتسعى القوات الجنوبية عبر هذه الجهود العسكرية، إلى إغلاق الثغرات التي قد تستغلها جماعات إرهابية تهدد حياة المواطنين وتسعى لمحاصرتهم بين براثن الفوضى.
تعكس العملية الجديدة حرص الجنوب العربي على الانتقال من الإجراءات الدفاعية إلى تبنّي خطط أمنية أكثر شمولًا، تقوم على الانتشار الواسع، وتأمين الطرق الحيوية، بما يتيح تحقيق الاستقرار.
كما تشمل العملية متابعة دقيقة للمناطق الوعرة التي كانت لفترات طويلة ملاذًا للعناصر الإرهابية، ضمن رؤية تهدف إلى منع أي عودة للتهديدات الأمنية.
تبرز أهمية هذه الجهود في أنها تسهم في طمأنة المواطنين وتهيئة البيئة المناسبة لعودة الأنشطة الاقتصادية والخدمية، خصوصًا في المديريات التي عانت من غياب الاستقرار.
نجاح هذه العملية العسكرية يمثل خطوة محورية لدعم مؤسسات الجنوب وتمكينها من أداء مهامها بصورة فعّالة.
كما أن استمرار هذه العمليات يمهّد لبناء وضع أمني أكثر صلابة، ويعزز مسار السلام والتنمية في محافظة أبين وما يجاورها.