لقاء الرئيس الزُبيدي وقيادة التحالف العربي.. ما أهميته ورسائله؟
اجتماع مهم في توقيته ودلائله وأجوائه السياسية والعسكرية جمع بين الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مع قيادة القوات المشتركة لقوات التحالف العربي.
في التفاصيل، استقبل الرئيس القائد الزُبيدي، بحضور نائبه عبدالرحمن المحرمي عضو مجلس القيادة الرئاسي، في القصر الرئاسي بالعاصمة عدن، قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي، يتقدمهم اللواء الركن سلطان العنزي واللواء الركن عوض الأحبابي.
وفي مستهل اللقاء، رحّب الرئيس الزُبيدي بقيادة القوات المشتركة للتحالف، مشيدًا بالدور الأخوي الذي تبذله دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في معركة التصدي للمخططات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار بلادنا والمنطقة.
ناقش اللقاء سبل توحيد الجهود في مواجهة كافة المخاطر التي تهدد أمن المنطقة والإقليم، وتمس المصالح الدولية، وتهدد حرية الملاحة الدولية.
كما استعرض اللقاء آليات تعزيز جهود مكافحة الإرهاب في بلادنا، وتجفيف منابع تمويله، وتنسيق الجهود مع الشركاء في التحالف الدولي لوقف تهريب الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية، والقضاء على شبكات التهريب.
وفي ختام اللقاء، جدّد الرئيس الزُبيدي شكره وامتنانه، نيابةً عن شعبنا، للأشقاء في دول التحالف، مؤكدًا أن مواقفهم الأخوية الصادقة إلى جانب بلادنا ستظل محفورة في ذاكرة شعبنا، وسيخلدها التاريخ في أنصع صفحاته، ومجددًا التأكيد على عمق ومتانة العلاقات الأخوية المصيرية التي تربط شعوبنا والتي عُمّدت بالدم في معركة المصير الواحد.
ومن جانبها، أشادت قيادة القوات المشتركة بالتحالف العربي، بالتضحيات الجسيمة التي اجترحها أبناء الجنوب في مواجهة المليشيات الحوثية، ومكافحة الإرهاب، كما أكدت على أهمية الدور المأمول منهم في هذا الجانب في الحاضر والمستقبل.
لقاء الرئيس الزُبيدي مع قيادة التحالف العربي جاء في توقيت مهم، ويعكس حرصًا جنوبيًا متناميًا على إعلاء لغة الحوار وتعزيز التفاهم دون مساس بالثوابت الوطنية التي يتحرك منها الجنوب العربي.
ويؤكد الجنوب العربي حرصه الكامل على تعزيز التقارب مع التحالف العربي والمحافظة على متانة الشراكة التي تساهم في وضع حد لأي تحديات تفرض نفسها على الساحة.
حرص الجنوب العربي بقيادة المجلس الانتقالي على التمسك بلغة الحوار أمر يحمل أهمية كبيرة في هذه المرحلة، باعتبار أن هناك محاولات مشبوهة لتشويه العلاقة بين الجنوب العربي.
لكن المجلس الانتقالي يؤكد من خلال هذا المسار أنه حريص على الشراكة وعلى إنجاز إهداف المرحلة، وتقويض أي محاولة للمساس بالمكتسبات التي يخطوها من أجل تعزيز أمنه واستقراره.
الرسائل السياسية من المجلس الانتقالي في هذا الإطار تُوجَّه لجميع الأطراف سواء في الداخل أو الخارج، ومفادها أن هناك حرصًا على تعزيز الشراكة والتفاهم لكن دون أي مساس بحق الجنوب في تحركاته النضالية والتحررية.