انتشار أمني في وادي حضرموت.. الجنوب يعزز استقراره ويحمي مكتسباته

الأحد 14 ديسمبر 2025 22:05:29
انتشار أمني في وادي حضرموت.. الجنوب يعزز استقراره ويحمي مكتسباته

في تحرك عسكري يبعث بإشارة حزم جنوبية واضحة للعيان وموجهة للجميع، تواصل القوات المسلحة الجنوبية تحركاتها العسكرية لتعزيز المكتسبات الأمنية في وادي حضرموت.

ففي خطوة ميدانية مهمة، باشرت القوات المسلحة الجنوبية ممثلة بقوات النخبة الحضرمية المتمركزة في البوابة الشرقية لمديريات وادي وصحراء حضرموت، تنفيذ مهامها الأمنية بتأمين المدخل الشرقي.

تضمن ذلك إجراء عمليات تفتيش دقيقة للمركبات القادمة والمغادرة، في إطار تعزيز الأمن والاستقرار وحماية خطوط العبور الدولية الرابطة بين وادي وصحراء حضرموت وسلطنة عمان.

وأكد مصدر عملياتي أن هذه الخطوة تعكس التزام قواتنا المسلحة الجنوبية بسيادة القانون، ومكافحة الممارسات غير القانونية، وتوفير بيئة آمنة لحركة المواطنين والتجارة، بما ينعكس إيجابًا على الاستقرار الاقتصادي والمعيشي في وادي وصحراء حضرموت.

وأعرب مواطنون عن ارتياحهم للإجراءات المتخذة، مؤكدين أن الانتشار الأمني المنظم والتعامل المسؤول أسهما في تعزيز الشعور بالأمان وتسهيل حركة المرور دون تعطيل.

من جهتهم، أوضح عدد من ملاك وسائقي سيارات النقل الثقيل أن النقاط الأمنية التابعة للنخبة الحضرمية والقوات المسلحة الجنوبية لا تفرض أي مبالغ مالية، على عكس ما كان يحدث سابقًا في نقاط المنطقة العسكرية الأولى، التي كانت تفرض جبايات كبيرة أثقلت كاهل السائقين ورفعت كلفة النقل.

تحركات القوات الجنوبية لتنفيذ مهامها الأمنية في تأمين المدخل الشرقي لوادي حضرموت تكتسب أهمية بالغة في هذه المرحلة الحساسة.

فهذه التحركات تمثل تحولًا نوعيًّا في مسار تعزيز الأمن والاستقرار وإنهاء مظاهر الفوضى التي عانت منها المنطقة لسنوات من جراء إرهاب المليشيات الإخوانية.

وتأتي تحركات القوات الجنوبية وفق إجراءات أمنية مدروسة تهدف إلى تحصين المنظومة الأمنية، وإغلاق الثغرات التي استغلتها قوى العبث لزعزعة السكينة العامة وتهديد حياة المواطنين ومصالحهم.

تأمين هذا المدخل الاستراتيجي لا يقتصر على كونه إجراءً ميدانياً، بل يعكس رؤية أمنية شاملة تسعى إلى فرض النظام وبسط سلطة القانون، وقطع الطريق أمام أي محاولات لفرض واقع أمني هش في محاولة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء في هذه المنطقة الحيوية.

كما تمثل هذه الخطوات نهاية لمرحلة طويلة من الاختلالات الأمنية التي ارتبطت بأداء المنطقة العسكرية الأولى الإخوانية، والتي أسهمت في ترسيخ حالة من الفوضى وعدم الاستقرار عبر صناعة آثمة للإرهاب.

تحمل هذه التحركات دلالات سياسية وأمنية واضحة، إذ ترمز إلى إرادة جنوبية راسخة تؤكد أن لا بديل عن تثبيت السيادة الأمنية والعسكرية الجنوبية، باعتبارها الضامن الحقيقي لحماية الأرض وتحقيق أمن المواطن.