من دحر الإرهاب إلى كسر الشائعات… القوات الجنوبية حصن الوطن المنيع

الاثنين 15 ديسمبر 2025 18:03:50
من دحر الإرهاب إلى كسر الشائعات… القوات الجنوبية حصن الوطن المنيع

رأي المشهد العربي

تؤدي القوات المسلحة الجنوبية، دورًا محوريًا وحاسمًا في حماية الجنوب العربي، من خلال حضورها الفاعل في مختلف الجبهات، سواء على مستوى المواجهة العسكرية المباشرة أو في ميدان الحرب النفسية والإعلامية، التي باتت تشكل أحد أخطر أوجه الصراع في المرحلة الراهنة.

يعكس هذا الدور الشامل وعيًا عسكريًا متقدمًا بطبيعة التحديات المركبة التي تحيط بالجنوب، وتستهدف أمنه واستقراره وهويته.

على الصعيد الميداني، تتمكن القوات المسلحة الجنوبية من تحقيق نجاحات ملموسة في دحر التنظيمات الإرهابية وقوى الشر، عبر عمليات عسكرية نوعية، وانتشار منظم، ويقظة أمنية عالية في مختلف الجبهات.

ويسهم هذا الحضور العسكري في تحجيم قدرات الجماعات المعادية، وإفشال مخططاتها الرامية إلى زعزعة الأمن، واستهداف المدنيين، وضرب الاستقرار في محافظات الجنوب العربي.

ويؤكد هذا الأداء أن القوات المسلحة الجنوبية تمثل صمام أمان حقيقي، وقوة ردع فاعلة في وجه كل من يحاول المساس بأمن الجنوب العربي.

وبالتوازي مع المواجهة العسكرية، تخوض القوات المسلحة الجنوبية جبهة لا تقل أهمية، تتمثل في الحرب النفسية والتصدي لحملات الشائعات والتضليل الإعلامي.

فعلى مدار الوقت، تعمل الجهات المعادية على بث الأكاذيب، وتزييف الوقائع، واستهداف الروح المعنوية للقوات والمجتمع، في محاولة لإحداث إرباك داخلي وتعويض إخفاقاتها الميدانية.

غير أن القوات الجنوبية، عبر بياناتها الرسمية، وتواصلها المنضبط، وسرعة توضيح الحقائق، تنجح في إفشال هذه الحملات وكشف أهدافها الخبيثة.

هذا التكامل بين العمل العسكري والجهد الإعلامي يعد عنصرًا أساسيًّا في معادلة الحسم، حيث لا يمكن تحقيق الانتصار بالسلاح وحده دون تحصين الوعي العام وحماية الجبهة الداخلية من الاختراق.

وأثبتت التجربة أن وعي المواطن الجنوبي والتفافه حول قواته المسلحة يشكلان خط الدفاع الأول في مواجهة محاولات التشكيك والإرباك.

هذه الجهود المتواصلة، ميدانيًا ونفسيًا، تمثل عامل الحسم في دحر التحديات التي تحيط بالجنوب العربي، وتعكس قدرة القوات المسلحة الجنوبية على إدارة معركة متعددة الأبعاد، هدفها حماية الأرض، وصون الكرامة، وترسيخ الاستقرار في مواجهة مشاريع الفوضى والإرهاب.