الجنوب يدحض الأكاذيب اليمنية.. جولة جديدة من الحرب النفسية
جملة من الادعاءات والأكاذيب حملها بيان مشبوه صادر عما تعرف بهيئة الأركان اليمنية في محاولة للنيل من الجنوب وقيادته العسكرية وقواته المسلحة.
ما تُسمى بهيئة الأركان ادعت وجود مفقودين من منتسبي ما كان يُسمى بالمنطقة العسكرية الأولى، وزعمت كذبا وافتراء أن القوات المسلحة الجنوبية قامت بتصفية جرحى أو إعدام محتجزين.
القوات المسلحة الجنوبية دحضت هذه الاتهامات، وقالت إن بيان ما تعرف بهيئة الأركان تضمَّن ادعاءات زائفة وافتراءات لا تمت للحقيقة بصلة، وتماهى بشكل فج مع الدعاية التي تروج لها التنظيمات والجماعات الإرهابية، وعلى رأسها مليشيا الحوثي وتنظيم الإخوان.
وأضاف بيان القوات الجنوبية أن ما أوردته هيئة الأركان يمثل استهدافًا مباشرًا للإنجازات العسكرية التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية ضمن عملية “المستقبل الواعد”، والتي كان من أبرز نتائجها قطع شرايين تهريب السلاح الإيراني إلى مليشيا الحوثي، وتطهير وادي وصحراء حضرموت من العناصر الإرهابية، وتجفيف منابع أنشطتها وتهديداتها.
ونفت القوات الجنوبية، ادعاءات هيئة الأركان، وقالت: "ننفي هذه المزاعم نفيًا قاطعًا، ونؤكد أنها محض أكاذيب وتعكس انخراطًا كاملاً لتلك الجهة (هيئة الأركان) في الماكينة الدعائية الحوثية والإخوانية المعادية".
وأضافت: "نحن ننفي ونرفض وندين هذا الادعاء الكاذب والتضليل المتعمد، ونؤكد أن قواتنا المسلحة الجنوبية تؤدي واجباتها الوطنية والمسؤوليات الملقاة على عاتقها في ميادين القتال وفق قواعد الاشتباك المعتمدة، وملتزمة التزامًا صارمًا بالقانون الدولي الإنساني وأخلاقيات الحروب، باعتبار ذلك مبدأً راسخًا وثابتًا من ثوابت عقيدتها القتالية".
وتابعت: "رغم ما تتعرض له قواتنا من أعمال عدائية وإرهابية سافرة، شملت التفجيرات بالسيارات المفخخة، والأحزمة الناسفة، والعبوات المتفجرة، وعمليات الاغتيال من ضمنها اغتيال العشرات من منتسبي النخبة الحضرمية في مناطق سيطرة المنطقة العسكرية الاولى اثناء عودتهم الى أهاليهم في مناطق وادي حضرموت ، فإننا لم نرَ من ما تُسمى "بهيئة الأركان" أي موقف مسؤول، أو بيانات إدانة، أو حتى ، أو توجيهات للوحدات الخاضعة و التابعة لها في مأرب وتعز لملاحقة المطلوبين في قضايا إرهابية جسيمة، وعلى رأسهم الإرهابي المحكوم عليه بالاعدام قضائيا أمجد خالد، الذي ظل لسنوات قبل ان ينضم لمليشيات الحوثي ، قائد لواء يتبع ذات الهيئة، وقائدًا لخلايا إرهابية نفذت عمليات إجرامية ارهابية راح ضحيتها العديد من القادة والكوادر العسكرية والمدنية، وفي مقدمتهم قائد محور العند الشهيد القائد اللواء الركن ثابت مثنى جواس".
وأشارت القوات الجنوبية إلى أنَّ محاولات التضليل بالكذب والزيف وتشويه الحقائق لن تنجح في ثنيها عن أداء واجبها الوطني، وستظل ثابتة على عهدها في حماية الأرض والإنسان، ومواجهة الإرهاب بكافة أشكاله، والدفاع عن أمن واستقرار الجنوب، مهما تعددت المؤامرات وتنوعت مصادر زيفها وإرهابها.
بيان القوات المسلحة الجنوبية يحمل أهمية بالغة في هذه المرحلة الحساسة، لا سيما أنه ينفى بشكل قاطع الشائعات المتداولة على لسان ما تُسمى بهيئة الأركان اليمنية.
يأتي هذا البيان ليضع الحقائق أمام الرأي العام، ويقطع الطريق أمام محاولات التضليل التي تستهدف تشويه صورة القوات الجنوبية والنيل من مهنيتها وانضباطها.
يمثل نفي هذه المزاعم خطوة ضرورية لحماية الحقيقة، خاصة في ظل تصاعد الحرب الإعلامية التي تُستخدم فيها الإشاعات كسلاح موازٍ للعمليات العسكرية.
كما يؤكد البيان التزام القوات المسلحة الجنوبية بالقانون الإنساني والأعراف العسكرية، وتعاملها المسؤول مع مختلف المستجدات الميدانية.
أهمية هذا الموقف الجنوبي تأتي أيضا لفضح حقيقة أن مثل هذه الشائعات تخدم في المقام الأول أجندات المعسكر الحوثي والإخواني، اللذين يسعيان إلى خلط الأوراق، وإثارة البلبلة، وضرب الثقة بين القوات الجنوبية وحاضنتها الشعبية. ومن خلال نشر الأكاذيب، يحاول هذان الطرفان تعويض فشلهما ميدانيًا عبر استهداف الوعي العام.