في حضرموت.. ما أهمية تطبيع الأوضاع المعيشية بعد الانتصارات العسكرية؟

الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 23:00:28
في حضرموت.. ما أهمية تطبيع الأوضاع المعيشية بعد الانتصارات العسكرية؟

في أعقاب النجاحات العسكرية الكبيرة التي حققها الجنوب العربي خلال الفترات الماضية في وادي حضرموت، بات العمل على تطبيع الحياة هذه المناطق يمثل أولوية قصوى في هذه المرحلة.

هذه الأولوية عبر عنها اللواء فرج البحسني نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، بقوله إنّ حضرموت بدأت مرحلة جديدة لتطبيع الحياة بعد القضاء على بؤر الإرهاب وتجفيف منابعه.

وأشاد بالوعي العالي والتعاون الصادق لأبناء حضرموت، مواطنين ومؤسسات، الذي أسهم في تحقيق هذا الإنجاز الأمني الهام، وقال إنّ الوقت قد حان لاستعادة حضرموت مكانتها الطبيعية والتاريخية، والمضي بثبات نحو تطبيع الحياة على المستويات الأمنية والعسكرية والإدارية والمدنية، بما يضمن سيادة النظام والقانون ويحفظ كرامة الإنسان، ويهيئ بيئة مستقرة وجاذبة للتنمية والاستثمار والخدمات.

ودعا البحسني، جميع القوى الوطنية والعقلاء وأصحاب الرأي إلى إعطاء ملف تطبيع الحياة الاهتمام والمسؤولية اللازمين، مؤكدًا أن لحمة حضرموت بين الوادي والساحل أصبحت اليوم كلمة واحدة، وأن الحفاظ على هذا الاستقرار مسؤولية مشتركة تتطلب روحًا وطنية صادقة وعملًا منظمًا.

وأعرب عن شكره لدول التحالف العربي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لدعمهم المستمر لحضرموت واستقرارها، مؤكدًا أن حضرموت بوعي أبنائها وحكمة قياداتها قادرة على حماية مكتسباتها والمضي نحو مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا وتنمية.

مسار تحسين الأوضاع المعيشية وتطبيعها في حضرموت يحمل أهمية كبيرة في أعقاب الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية في مناطق وادي وصحراء حضرموت.

وتبرز أهمية هذه المرحلة الجديدة لا تقل أهمية عن المعركة العسكرية، عملًا على تطبيع الأوضاع المعيشية وترسيخ الاستقرار الخدمي والاقتصادي.

فمن الأهمية بمكان أن تنعكس الانتصارات العسكرية في وادي حضرموت على تحسين حياة المواطنين وإعادة الاعتبار لمطالبهم المشروعة.

فتحرير مناطق الوادي والصحراء من آفة الإرهاب يساهم في تحقيق حالة من الاستقرار ويقوض الفوضى التي صنعتها قوى الاحتلال المعادية.

فأي انتصار عسكري على الأرض يفتح المجال أمام تحريك عجلة الخدمات الأساسية، من كهرباء ومياه وصحة وتعليم، إلى جانب تنشيط الحركة التجارية وتسهيل وصول الإمدادات.

ويُنظر إلى هذه الجهود باعتبارها ترجمة عملية للمكتسبات العسكرية، تؤكد أن الأمن والاستقرار يشكلان الأساس الصلب لأي إصلاح معيشي مستدام.

كما أن ربط الإنجاز العسكري بتحسين الواقع اليومي يعزز ثقة المواطنين بالقوات المسلحة الجنوبية وبالمسار العام لإدارة شؤون المحافظة، ويُرسخ قناعة بأن التضحيات التي قُدمت تهدف أولاً وأخيراً إلى حماية الإنسان وكرامته.